الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مفاهيم خاطئة

على الرغم من كثرة التجارب التي مرت بها أنديتنا، فإنها تعمل دائماً على تكرار ذات الأخطاء فيما يتعلق بعملية التعاقدات في سوق الانتقالات سواء الصيفية أو الشتوية، ودائماً ما نشاهد اعتمادهم على الأسماء التي عملت في المسابقات المجاورة، أملاً في أن ينجحوا لدينا، رغم اختلاف الظروف وحدوث العديد من المتغيرات في المسابقات الخليجية.

أيضاً نجد أن الوكلاء الأجانب العاملين في السوق الخليجي، يعملون دائماً على تسوق الأسماء التي لديهم في دول الخليج، خاصة إذ ما نجح المدرب في تحقيق لقب ما، تجده يتجول ما بين الدوريات من نادٍ إلى آخر لأطول فترة ممكنة.

تابعت في الفترة الماضية، الأفكار التي تتبناها الأندية في عملية التعاقدات، واستغربت جداً أن الإدارات لدينا تدير اللعبة الأولى بهذه الطريقة، دون أي اكتراث لنجاح الصفقة بالنسبة للمدرب أو اللاعب الأجنبي، تجد الطلبات ترسل إلى وكلاء اللاعبين الذين يتعاملون معهم، أننا نريد مدرباً حقق بطولات في السنوات الأخيرة وميزانيتنا كذا ألف في السنة.

المؤسف أن الأندية لا تتعاقد مع المدرب بناءً على أسلوب العمل المتبع في النادي، ما عدا البعض طبعاً، مثل الجزيرة كنموذج الذي يعتمد على منهج محدد وواضح لذلك دائماً ما نجده ينجح في التعاقدات مع المدرب، ودائماً ما ينافس على الألقاب، أما البقية فنجد منهم من يتعاقد مع اسم بمجرد نجاحه في مسابقة مجاورة قبل عدة سنوات، وهذا أمر خاطئ، وصحيح أن الأمر نجح في بعض الأحيان، لكن الاستمرار فيه بهذه الطريقة أمر خاطئ للغاية.

فلا يمكن أن تتعاقد مع لاعب عن طريق فيديو وسيرة ذاتية عرضها الوكيل، خاصة أن جميع الوكلاء يمدحون ما لديهم من أسماء بغية تسويقها، والأنكى والأمر أن بعض الوكلاء يفضل وضع مدرب في النادي حتى يتحكم بعد ذلك في عملية التعاقد مع اللاعبين ويستطيع أن يسوق لاعبيه، والنماذج كثيرة وواضحة وضوح الشمس.

لذلك نجد أن مسابقاتنا قل مستواها بشكل كبير، لأننا لا نتعاقد مع النوعية المميزة من اللاعبين، ويتم ضمهم بصورة غير منظمة، ما يجعل أغلبية الصفقات تفشل.