نجح منتخبنا الوطني لكرة القدم في تحقيق انتصاريين متتاليين على منتخبي ماليزيا وتايلاند، وسجل سبعة أهداف في المواجهتين، وهذه الغلة من الأهداف تدل على القوة الهجومية التي يتميز بها لاعبونا، ولم يعد أي وجود للعقم التهديفي الذي عانى منه الأبيض في فترات سابقة وكانت هاجساً مقلقاً للجماهير الإماراتية.
كثيرون يرون أن مسألة عبور المحطة الإندونيسية مهمة سهلة ولا تتطلب الكثير من الجهد، على اعتبار أن المنتخب الإندونيسي يحتل المركز الأخير في ترتيب المجموعة، وهذه النظرة لا تنسجم مع منطق كرة القدم، فلكل مباراة ظروفها الخاصة، وربما يظهر الفريق المنافس بصورة مغايرة، ويقدم أداءً مختلفاً عن السابق، لذا نأمل أن يأخذ لاعبونا مباراة إندونيسيا بصورة جادة، ويستعدوا لها أفضل استعداد، لأنها المحطة الأخطر في مشوار التصفيات، فقد تكون خادعة، أو فيها الكثير من المطبات، أو ربما ينتفض لاعبو المنتخب الإندونيسي من أجل تسجيل موقف في التصفيات، وكل هذه الاحتمالات واردة، وإذا ما حدثت، فإنها ستحرج منتخبنا وتضعه في موقف لا يحسد عليه.
ثقتنا كبيرة بالأبيض ورجاله وكل عناصره، ونحن على يقين من أن الجهاز الفني بقيادة الهولندي فان مارفيك يُدرك خطورة المحطة الإندونيسية، ويعمل على تجاوز صعوباتها من خلال التحضير الذهني ووضع الخطة المناسبة التي لا تسمح بحدوث أي مفاجأة يسعى لها صاحب المركز الأخير.
منتخب فيتنام يترقب تعثر الأبيض، فالمنتخبان يتنافسان بقوة على بطاقة التأهل المباشرة، خاصة أنهما سيلتقيان في المواجهة الأخيرة من مباريات المجموعة، لذلك فمن الضروري التعاطي مع المنتخب الإندونيسي بجدية تامة وكأنها مباراة مصيرية، خاصة بعد التغييرات التي أعلن عنها مدرب إندونيسيا، من أجل تحقيق مفاجأة توقف خطوات الأبيض وتعثر مشواره، أو تجعله معقداً قبل المواجهة الفيتنامية في الجولة الأخيرة.
كلمة أخيرة
الفرق التي تبدو ضعيفة على الورق، أو من خلال مراكزها الأخيرة في جدول الترتيب، تكون في كثير من الأحيان خطرة، لذلك على منتخبنا الحذر من المحطة الإندونيسية والتعامل معها بالحكمة والانضباط وأخذ كل الأمور على محمل الجد وبالتوفيق بإذن الله.
محمد جاسم