بالهدوء والخبرة والتميز الفردي والتفوق الجماعي بدنياً وخططياً، تأهل الأهلي المصري لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، وفي طريقه لينافس بقوة على اللقب العاشر له بالبطولة، مؤكداً أنه عملاق القارة وصاحب أفضل رصيد في بطولاتها بشكل عام، وأنه أيضاً واحد من أكبر الأندية في العالم بتحقيق البطولات وتسيّد قارته.
فاز الأهلي بجدارة على الترجي التونسي بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة الإياب بالقاهرة، ليرد له الدين عن هزيمة مماثلة في موسم 2018، وليضيف هذا الانتصار لسابق فوزه ذهاباً باستاد رادس، ليؤكد تفوقه الكبير على الترجي، وهي المرة الأولى التي يتغلب فيها الأهلي على الترجي الكبير ذهاباً وإياباً.
وبهذه النتيجة، نجح الأهلي في تحسين أرقامه القياسية، كأكبر فريق تأهل للدور النهائي للمرة الـ14 بتاريخه، وترشح لتطوير رقمه القياسي بتسعة ألقاب إلى عشرة، في حال تغلب على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، في المباراة النهائية الفاصلة التي ستقام بالمغرب، حيث قام الاتحاد الأفريقي باتباع نهج الاتحاد الأوروبي بإقامة الدور النهائي من مباراة فاصلة تقام على ملعب محدد سبق الاتفاق عليه قبل فترة طويلة.
وأضاع فريق الوداد المغربي هذه الفرصة النادرة، حيث فشل في تجاوز كايزر تشيفز، الذي فاز على الوداد في عقر داره، وتعادلا سلباً في جنوب أفريقيا.
وربما ستكون إقامة المباراة النهائية الفاصلة بالمغرب فرصة مواتية للأهلي، ليحظى بتشجيع الجماهير المغربية خلال المباراة في مواجهة الفريق الجنوب أفريقي، ومما يزيد من فرص الأهلي خبرة موسيماني مدربه الجنوب أفريقي في التعامل مع فرق بلاده، حيث استطاع من قبل التخلص من فريقه السابق صن داونز، في طريقه بدوري الأبطال هذا الموسم.
ويبقى أن موسيماني، رغم افتقاده النجوم السوبر مثل متعب وبركات وأبوتريكة، وفشله في العثور على رأس حربة أفريقي متميز، يستطيع استخدام عناصره، في تحقيق أفضل النتائج التي حقق بها خلال أقل من موسمين ست بطولات في الدوري والكأس والسوبر المحلي، ودوري الأبطال العام الماضي، والسوبر الأفريقي والمركز الثالث بكأس العالم للأندية، وهو على أبواب لقب أفريقي جديد.