دائماً ما تنافس أندية محددة على الهبوط في كل موسم، وفي أحيان كثيرة يكون الأمر مرتبطاً بالفرق التي صعدت إلى دوري المحترفين في الموسم ذاته، ومن هذا المنطلق عرفنا عبارة «الصاعد هابط»، وهو مسلسل اعتدنا عليه كثيراً، رغم أنه دائم التكرار، ومن الأجدر أن يساعد هذا الأمر في تلافي الأخطاء ومحاولة البقاء.
رغم أن لائحة المسابقات اختلفت لدينا بدخول اللاعب المقيم، ما يمكن أن يجعل الأندية تعتمد على 6 أجانب في المباراة الواحدة، وما يمكن هذه الأندية من تحقيق أقصى استفادة ممكنة، بالتعاقد مع 4 أجانب يمكنهم تشكيل أفضل فائدة فنية، إضافة إلى لاعبين اثنين مقيمين من النوعية العالية جداً، مع وجود 6 لاعبين محليين من المستوى المقبول.
نريد من هذه الأندية، أن تعمل على الاستفادة من الأخطاء المكررة، وأن تتمكن من صناعة فريق قوي داخل أرضية الملعب، ربما شاهدنا هذا الأمر في الموسم الماضي لدى عدة فرق، لكن في نهاية الموسم كان جدول الترتيب كما هو معتاد تماماً، على عكس المسابقات الأخرى التي تعتمد فيها الأندية على 7 أجانب تجد المنافسة شرسة للغاية، ومن الصعب جداً أن تتوقع الفائز مهما كان الفرق في الاسم بين الناديين، لذلك هنا تكمن الإثارة ويمكن أن تتابع أي مباراة بغض النظر عن الأطراف المتواجدة في الملعب.
كما أن هناك نوعية جيدة من اللاعبين المتواجدين في دكة بعض الأندية، وهناك من لا يحصل على العدد الكافي من الدقائق، ومتى ما تم الاستفادة منهم والتعاقد معهم، بالإضافة إلى الأجانب الجيدين، وجلب مدرب يعرف كيفية جمع النقاط في المباريات، فيمكنك حينها صناعة فريق يستطيع البقاء في دوري الأضواء.
المسألة كلها تتعلق بالجانب الإداري، وكيفية التحرك من أجل الحصول على أفضل اللاعبين والأسماء التي تمكنك من المنافسة داخل أرضية الملعب، إضافة إلى توفير البيئة المناسبة داخل النادي، وعدم هز الفريق مثلما يحدث دائماً بكثرة التغييرات الفنية، إضافة إلى تغيير الأجانب من حين إلى آخر، كما يحدث دائماً للفرق التي تصارع للهروب من القاع.