الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كارثة الكرة الأوروبية

يبدو أن عقدة المنتخبات الأوروبية مع مسابقة كرة القدم بالأولمبياد تترسخ دورة بعد أخرى، بالابتعاد عن المنافسة على الميدالية الذهبية، التي حققتها القارة الأوروبية للمرة الأخيرة في أولمبياد برشلونة 1992، في نهائي أوروبي إنتهى بفوز إسبانيا على بولندا.

ورغم وصول المنتخب الألماني لنهائي دورة ريو دي جانيرو عام 2016، فإن المباراة انتهت بفوز البرازيل وتتويجها، ويمكنني ببساطة أن أصف العقدة الأوروبية بأنها تحولت إلى كارثة في أولمبياد طوكيو الحالي، بسقوط مبكر لثلاثة من منتخبات أوروبا الأربعة من مرحلة المجموعات، بشكل غريب وسيناريو يثير علامات الاستفهام، حول مستقبل الكرة الأوروبية.

فالمنتخبات الأوروبية الأربعة، إسبانيا وفرنسا وألمانيا ورومانيا، لعبت 12 مباراة، فخسرت 4 مباريات كارثية بنتيجة 4 أهداف، منها هزيمتان لفرنسا، 4/ صفر من اليابان و4/1 من المكسيك، كما خسرت رومانيا 4/ صفر من كوريا الجنوبية، وخسرت المانيا 4/ 2 من البرازيل وتعادلت المنتخبات الأوروبية في 4 مباريات، رومانيا أمام هندوراس، وألمانيا أمام كوت ديفوار، وإسبانيا مرتين أمام مصر والأرجنتين.

وفازت منتخبات أوروبا في 4 مباريات بصعوبة وبنتيجة أو فارق هدف وحيد في هذه المباريات الأربع.

وإحصائيات النقاط والتهديف تثبت الكارثة الأوروبية، فقد حصلت المنتخبات الأربع على 16 نقطة وخسرت 20 نقطة، وفي معدل التهديف جاءت الإحصائية بالسالب، حيث سجلت المنتخبات الأربع 14 هدفاً، واستقبلت شباكها 23 هدفاً.

وخرجت منتخبات مثل فرنسا، حامل لقب كأس العالم، بشكل فضائحي حزين يستحق الرثاء، فقد خسرت من المكسيك 4/1، ومن اليابان 4/ صفر، وفازت على جنوب أفريقيا 4/3 في الوقت الإضافي، وخرجت برصيد سلبي من التهديف يثير الدهشة، حيث سجلت 5 أهداف وسكنت شباكها 11 هدفاً، ليتم تصنيفها كأضعف دفاع في الدورة.

وأعتقد أن مستقبل سوليفان ريبول، مدرب فرنسا، قد انتهى في عالم التدريب، ولا أعتقد أن فشله في استدعاء كيليان مبابي هو سبب الكارثة، لأن جينياك وتوفين مهاجمي تيجريس المكسيكي، اللذين استعان بهما مع سافانييه لاعب وسط مونبلييه، سجلا 4 أهداف، والكارثة بكل تأكيد هي في دفاعه وحارس مرماه ومنظومته المفككة.