السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

دموع من ذهب

لا شيء في الرياضة يعدل فخر الرياضي حين يقف على منصة الشرف ليتوشح الذهب مع عزف السلام الوطني لبلاده، ولعلنا في هذه الأيام نتابع بشغف منافسات طوكيو 2020 التي تشهد منافسات آلاف الرياضين في عشرات الألعاب بحثاً عن المجد والذهب، ونظراً لولعنا بالرياضة فإننا نتابع ألعاباً لا نعرف قوانينها ولكننا نتعلمها بسرعة من المعلقين والمحللين، ولذلك نفرح مع الأبطال في جميع المنافسات ويأسرنا منظر الدمعة في عيونهم لحظة التتويج.

لا شك أن المنافسات تتفاوت في أهميتها وقيمتها حيث تتصدر ألعاب القوى القائمة ولذلك تسمى «أم الألعاب»، كما أن في ألعاب القوى يعتبر سباق 100 متر هو الأهم لأنه يرمز لأسرع عداء بالعالم، مع تأكيد أهمية تحطيم الأرقام القياسية بنوعيها «العالمي والأولمبي»، ولذلك يلمع نجوم أكثر من غيرهم في كل أولمبياد بحسب إنجازاتهم من حيث عدد الميداليات والأرقام القياسية، حيث تكتمل متعة المشاهدة بمتعة الإنجاز الذي يصل حد الإعجاز.

ومضة:

هناك دول غير معروفة على خارطة جغرافية العالم ولكنها أصبحت معروفة على خارطة الرياضة العالمية بتحقيق أبطالها لميداليات ذهبية، ويا له من فخر حين يقف الرياضي شامخاً على منصة التتويج ويرتفع علم بلاده عالياً بين علمين أقل منه ارتفاعاً لأنه حقق الذهب في حين حقق البطلان الآخران الذهب والبرونز، ويكون الفخر أكبر حين يكون العلم الأعلى غير معروف، وعلى ومضات الدموع الذهبية نلتقي.