بلا شك الأهم بالنسبة لكرة القدم الإماراتية هي المنتخبات، والإنجازات التي يجب أن تحقق على المستوى الدولي والإقليمي، كما أن الجميع يجب أن يعمل من أجل مصلحة المنتخبات أولاً ومن ثم الأندية التي تمثلنا خارجياً، إضافة إلى رفع مستوى الدوري وتطويره وجعله مسابقة جذابة على الصعيد الإقليمي.
ومن المهم أيضاً، أن نفكر في مصلحة المنتخب الذي سيكون رديفاً للجيل الحالي، ومن الجيد أن نصحح أخطاءنا السابقة، بأن لا نركز على جيل واحد فقط ونهمل الباقي، وأن يكون العمل متواصلاً بغض النظر عن النتائج، من أجل تحقيق الهدف الذي نصبو إليه جميعاً، وهو رفعة كرة القدم الإماراتية، وتواجدها في مختلف الاستحقاقات العالمية، وتحقيق كأس آسيا والوصول إلى المونديال.
لذلك من الجيد أن نضع بعض القوانين التي تساعد في تحقيق ما نصبو إليه، على سبيل المثال، بما إن الأولمبياد المقبلة ستكون في باريس 2024، نأمل أن نضع خطة واضحة من الآن من أجل مساعدة الجيل الذي سننافس به في التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد، ومن أجل تأهيلهم ومنحهم أفضل التحضيرات والتجهيزات.
على سبيل المثال، نتمنى أن يكون هناك قانون يجبر الأندية على أن يتواجد لاعب تحت 18 عاماً أساسياً في مباريات كأس الخليج العربي أو كأس رئيس الدولة، وفي حال تم تبديله يتم استبداله بلاعب من ذات الفئة العمر تحت 18 عاماً، وأن تكون هناك جائزة شهرية خاصة بهذه الفئة مثل جوائز اللاعبين المعتادة من قبل رابطة دوري المحترفين.
علينا أن نمنح هؤلاء الشباب فرصة الظهور، لأن ليس معظم الأندية تعتمد عليهم بشكل كبير، وشاهدنا ذلك في الفترة الأخيرة، ما عدا بعض الأندية مثل الجزيرة والوحدة، خاصة فخر العاصمة الذي بدأ يجني ثمار الاعتماد على أكاديميته وعلى اللاعبين الصاعدين، وساهموا بشكل كبير في تحقيق لقب الدوري الموسم المنصرم.
هذا مجرد اقتراح بسيط الهدف منه توفير أفضل الظروف للاعبين الشباب من أجل تألقهم وبروزهم، وإجبار الأندية على تطويرهم والنمو بهم، من أجل منحهم الثقة مبكراً والاستفادة منهم مستقبلاً على مستوى المنتخبات أولاً ومن ثم الأندية.