بدأت منافسات الجولة الأولى من دورينا بنتائج قوية، وبدون تحقيق أي مفاجأة، لأن الفرق المتوقع أن تنافس على لقب هذا الموسم حققت الانتصار وخرجت بالثلاث نقاط، وكانت الإثارة أيضاً حاضرة في بعض المواجهات، ويبدو أننا على موعد مع تنافس مثير للغاية، نتمنى أن يستمر إلى آخر جولة.
على الرغم من أن الجولة الأولى لا تكشف كل الحقائق، إلا أن الجزيرة أكثر الفرق قوة وجاهزية، وكان ذلك ظاهراً في مباراته أمام الظفرة، التي ظهر فيها بفريق عازم على المحافظة على لقبه ويرغب في الوصول إلى منصة التتويج للمرة الرابعة في تاريخه.
من المفرح أيضاً أن العين بدأ بهذا الشكل، لأن مسابقاتنا المحلية والمنافسات القارية بحاجة إلى فريق مثل الزعيم، الذي تعني عودته إلى المنافسة الكثير للكرة الإماراتية بتاريخه وأمجاده، ونتمنى ألا تكون مجرد بداية فقط وأن يستمر العين في تحقيق النتائج الإيجابية وأن يواصل العمل لكي يكون منافساً شرساً للغاية.
بالنسبة للملك، فمن غير المنطق ألّا تضع الشارقة ضمن المنافسين حتى وإن لم يظهر بالشكل المطلوب والمتوقع، لكنه يملك ثقافة حسم المباريات في أي جزء من عمر المباراة، خاصة الدقائق الأخيرة، ولا أعتقد أن هذا مجرد صدفة، بل يدل على التركيز العالي الذي يتمتع به عناصر الملك واللياقة البدنية العالية أيضاً.
بطبيعة الحال، شباب الأهلي دائماً ما يكون من ضمن المنافسين، رغم أنه حسم المباراة بصعوبة أمام الإمارات الذي فاجأنا بهذا المستوى الذي لا يعكس أبداً مسألة تحضيراته للموسم الجديد، وكان قريباً من الفوز أو خطف نقطة من منافس شرس للغاية مثل شباب الأهلي.
فيما يخص الوحدة والوصل، ربما نحن بحاجة إلى المزيد من الجولات حتى نعرف ما يريدونه من هذا الموسم، لأن مواجهة العروبة بالنسبة لأصحاب السعادة لا تعكس المستوى الحقيقي، خاصة أن المنافس مع كامل الاحترام والتقدير ظهر بأسوأ وأضعف مستوى بالنسبة لجميع الفرق التي لعبت في الدوري حالياً، أما فهود زعبيل فحققوا فوزاً مهماً وصعباً على بني ياس العنيد، ونأمل أن يكونوا منافسين بحكم الشعبية التي يتمتع بها النادي والإثارة التي يمنحها الوصل للدوري دائماً.
كنت أتمنى أن أتطرق إلى النصر، العميد الغائب منذ أكثر من 3 عقود عن منصة التتويج في الدوري، لكن سنعود إليه بمقال أوفى.