الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

الإماراتية وبرامج النقد الرياضي

كل عام والمرأة الإماراتية بخير.

ما زالت استوديوهات وبرامج تحليل مباريات كرة القدم في القنوات الرياضية المحلية تُدار من قبل الرجال، ويشارك فيها محللون رجال، ولم نر أي وجود للمرأة في هذا القطاع، مع أن المرأة الإماراتية تعمل في حقل اللعبة الشعبية، تلعب الكرة، وتحمل الصافرة، ولها تطلعات كبيرة في هذا الجانب.

مقصورة التعليق هي الأخرى، مقتصرة على حناجر الرجال، ولم تظهر للوجود «مُعلِقة كروية» يمكن أن تضيف شيئاً مفيداً إلى فن التعليق.

لماذا تغيب المرأة الإماراتية عن برامج النقد الرياضي التلفزيوني؟ وأقصد هنا الحضور المتواصل، وليس المتقطع، «فالإماراتية» أصبحت شريكاً رئيساً في النهضة التي تحققها الدولة في جميع المجالات، وبصمتها بلغت المريخ.

الكرة الإماراتية في حاجة إلى الصوت النسوي في الإعلام الرياضي المسموع والمرئي، خاصة للخمسين سنة المقبلة، والاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة يجب أن يكون محطة انطلاق للمرأة الناقدة والمحللة والمُعلِقة.

اقترح أن تتواصل القنوات الرياضية المحلية مع لجنة كرة القدم النسائية في اتحاد الكرة لاختيار عناصر مؤهلة وانتقاء نساء قادرات على التعليق والنقد، ثم تأهيلهن لبرامج التحليل من خلال دورات تدريبية.

لدينا كرة قدم نسائية، وهناك فعاليات مختلفة في هذا الحقل، لذا، من الضروري الاستفادة من النساء اللائي اكتسبن خبرات في هذا القطاع، فإذا كانت «الكندورة» تمثل جزءاً من هويتنا في القنوات الرياضية، فإن «العباءة» لها نفس الدور.

المرأة تعمل إلى جانب الرجل في كل القطاعات، لكنها غائبة عن برامج التحليل، والحقيقة، لا أعرف السبب إذا كان من المرأة نفسها أم من إدارات القنوات الرياضية، لذلك، من المستحسن أن يتم البحث عن أصل المشكلة وحلها.

لا نريد اختيار نساء لبرامج التحليل لغرض المجاملة، بل نريد ناقدات فاعلات يقدمن آراءً وتحليلات مؤثرة.

لقد تأخرنا كثيراً في هذا الموضوع، وليس من الحكمة مواصلة إهمال هذه القضية، فالحضور النسوي في برامج تحليل كرة القدم أصبح ضرورياً وليس شيئاً كمالياً.