السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

خيبة أمل عربية!

لا أدري لماذا تصبح المنتخبات العربية «حصالة» المجموعات القارية دائماً في تصفيات كأس العالم، وتعاني من تخمة الأهداف في مرماها، وتفقد النقاط على أرضها، وتتفرغ لإفساد الأمر على منافسيها العرب، لكي يتركوا مقاعد التأهل «مقشرة» وجاهزة للمنتخبات الأخرى، لتتأهل بشكل سهل للمونديال، وهو ما يتكرر كل مرة في السنوات الأخيرة، باستثناء المنتخب السعودي، وهو ما يحدث ونعيشه هذه المرة في نسخة تصفيات مونديال 2022.

وعند النظر إلى المجموعة الأولى وبعد 3 جولات، نجد أن المنتخبات العربية الأربعة حجزت مكانها في الترتيب من الثالث للأخير، وفقدت 27 نقطة في مبارياتها التسع، بمعدل 7 نقاط للأبيض الإماراتي، ومثلها للعراق ولبنان و8 نقاط لسورية.

والأوقع أن المنتخبات العربية الأربعة، حققت إجمالي 7 نقاط في كافة مبارياتها مجتمعة، وهو أقل بنقطتين مما حققه المنتخب الإيراني، بعد أن وصل رصيده إلى 9 نقاط، وهو ما تساوى معه منتخب كوريا الجنوبية، ثاني المجموعة، بنفس رصيد 7 نقاط.، وكانت ضحايا المنتخب الإيراني، 3 منتخبات عربية تفوق عليها جميعاً، حتى في عقر دارها، ونفس الشيء تقريباً للمنتخب الكوري.

وأحيي شجاعة وقوة المنتخب السعودي الكبير في المجموعة الثانية، الذي حقق الرصيد الكامل بعد 3 جولات، ليشارك مع أستراليا في صدارة المجموعة، ليحصل على دفعة كبيرة للتأهل المباشر، كما حدث النسخة الماضية في المونديال الروسي عام 2018.

وإذا كان المنتخب العماني قد حقق مفاجأة كبيرة بالفوز على اليابان في عقر دارها، فأرجو ألا ينخدع بذلك، وقد حدث الأمر نفسه بتصفيات المونديال السابق، عندما فاز الأبيض الإماراتي على اليابان في مباراته الأولى بطوكيو، ثم عاد اليابانيون بقوة وانتزعوا صدارة المجموعة وتأهلوا بجدارة، بينما حقق الأبيض المركز الرابع وفشل حتى في التأهل للملحق.

وأعود لهذا الملحق الآسيوي بين صاحبي المركز الثالث بالمجموعتين، والفائز بهما يتأهل للملحق العالمي الأصعب، ليواجه رابع اتحاد الكونكاف، وللأسف فبعد ضياع 7 بنقاط للأبيض في 3 مباريات، منها 5 نقاط في ملعب زعبيل بدبي، فإن الأمل يكاد ينحصر في مقعد الملحق الآسيوي، إذا كان هناك شيء من الحظ!