الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

إدارات أجنبية للأندية المحلية

بعد خسارة فريق الوحدة من النصر السعودي بخماسية في دوري أبطال آسيا للأندية, ارتفعت نغمة التشاؤم لدى النقاد والمتابعين والمشجعين, وراحوا يغردون في وسائل التواصل الاجتماعي ساخرين من وضع الكرة الإماراتية وحالها الذي لا يسر خاطراً ولا يُسعد نفساً, حسب وجهات نظرهم.

حمّلوا جميع الجهات المسؤولية, ولاموا من يستحق ومن لا يستحق, وكتبوا ما كان يجول في خواطرهم من دون مراعاة لمشاعر الآخرين, لكنهم لم يقدموا برهاناً واحداً يُثبت صحة ادعاءاتهم, باستثناء النتائج السلبية التي يعرفها الجميع.

ما مشكلة الكرة الإماراتية؟ ما الحل؟

هذا ما نبحث عنه, لأن كلام المشاعر الملتهبة الذي يصدر بعد الخسارة يصلح للتعزية ولا ينفع للتشخيص والمعالجة, ومن المؤسف, فإن الكثير مما يُكتب الآن يأتي على شكل تعزية ساخرة, أو يمكن أن يُقال عنها «تعزية شامت» لا تحمل في طياتها دواء. الكلمة المُرّة قاتلة ومؤذية وجرحها لا يندمل, من هنا, على النقاد المحترفين والهواة أن يكونوا منصفين, وأن ُيشخّصوا العلل من دون سخرية وشماتة ويسهموا في إيجاد بعض الحلول.

الإدارة واحدة من الجهات التي يتهمها البعض بالجهل وعدم الاحترافية, وتقريباً, يتم ربط أسباب النكسات الكروية بالإدارات. في الفترة الأخيرة, سيطرت عبارة «هواة يديرون فرقاً محترفة» على المشهد العام, حتى صارت هذه الجملة معزوفة موسيقية تُعزف بعد كل خسارة أو إخفاق كروي.

هل تستعين الأندية بإدارات أجنبية محترفة؟ هل تتعاقد مع إداريين محترفين أجانب لإدارة شركات كرة القدم المحلية؟ هل هذا الحل مقبول؟ ما العقبات التي ستصادف إدارات الأندية لو تتخذ مثل هذا القرار؟ هذه الأسئلة في حاجة إلى إجابات, أو في الحقيقة في حاجة إلى دراسة.

على إدارات الأندية أن تتعامل مع «التعازي الساخرة» بحكمة وأن تأخذها بحسن نية مهما كانت نياتها الخفية, وأرى أن تقوم الإدارات بدعوة النقاد والكتاب المحترفين والهواة لمعايشة العمل في الأندية عن قرب, فربما تساعد هذه المعايشة هؤلاء الساخرين على معرفة أمور لم يعرفوها من قبل, وقد يجدون العلاج المناسب.

ويبقى السؤال: ما الحل؟

دعونا نفكر معاً من أجل الكرة الإماراتية.