السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

جدوى استمرار مارفيك

أتعاطف مع الموقف الصعب لاتحاد كرة القدم، بتراجع المنتخب الوطني للمركز الرابع في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2022، ولكني وبكل منطق هادئ، لا أتفق مع جملة القرارات التي توصل إليها، بالإبقاء على المدرب الهولندي مارفيك وتجديد الثقة به، وعدم تحميله أية مسؤولية، في فقدان 9 نقاط بأربع مباريات للأبيض وعدم تحقيقه أي فوز، رغم إقامة 3 مباريات بملعبه، ما أدى إلى تراجع آماله بالتأهل المباشر.

ولا أدري لماذا ذكرتني أوضاع الأبيض حالياً، بمرحلة العك، التي خاضها مارفيك نفسه، في بداية تصفيات المرحلة الأولى والتي تراجع فيها أيضاً للمركز الرابع وتعرض للإقالة، ثم شاءت ظروف تأجيل النشاط الكروي العالمي بسبب جائحة كورونا، وتعيين وإقالة أكثر من مدرب أجنبي، إلى أن يعود مارفيك مرة أخرى، ليصلح أخطاءه، ويحقق مع الأبيض 4 انتصارات ويتأهل للمرحلة الأخيرة.

فماذا وراء الأكمة، وهل ينجح مارفيك مرة أخرى، ويصلح ما أفسده بنفسه ويستفيد من دروس فشله الأول، على مستوى عدم التحضير الجيد وتغييب المباريات التجريبية، وكذلك عدم أداء واجباته باختيار أفضل تشكيل، واللعب بأفضل طريقة فنية والفشل في قراءة المنافسين والتغلب عليهم.

ولا أدري ما هي التحديات التي مر بها المنتخب، وتحدث عنها مارفيك في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد معه، ولا أعرف ما هي الأسباب المقنعة التي ساقها ونال من خلالها صك البراءة، ولم أفهم أو استوعب مقولته للمجلس بأن هناك 18 نقطة باقية، ويمكن للإمارات العودة للمنافسة على المركز الثاني المؤهل للمونديال، الذي تحتله حالياً كوريا الجنوبية.

للأسف لعب مارفيك على العواطف ولم يكن منطقياً، فالأبيض لديه المهمة الأصعب بين منافسيه لأنه سيلعب 4 مباريات خارج ملعبه، ومنها مواجهتا إيران وكوريا الجنوبية.

فرصة الإنقاذ الأخيرة لآمال الأبيض ستكون في الأسبوع الثاني من نوفمبر، باستقبال كوريا ومواجهة لبنان في بيروت، وكنت أعتقد أن المنتخب كان يحتاج إلى «شدة غربال» جديدة ومدرب متحمس ووطني وغيور مثل مهدي علي، يشعل الروح القتالية لدى اللاعبين لتعويض ما فاتهم، ويترجم فرصة الملحق الآسيوي لتصبح حقيقة، حتى لا ينتهي الحلم المونديالي مبكراً.