الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

لحظات الوداع

اقتربت لحظة الوداع وحانت ساعة الرحيل لعام كان وسيبقى محفوراً في ذاكرة البشرية، ولن ينسى العالم ما أحدثته جائحة كورونا التي تصدرت المشهد منذ لحظة استقبالنا لعام 2021 وحتى لحظات الوداع، لنستقبل عاماً جديداً نأمل أن يعوض البشرية آلامها التي كانت قاسية في الكثير من المواقف، لنقول وداعاً وأنظارنا على عام جديد، نفتح من خلاله أولى الصفحات في كتاب جديد نأمل بأن يكون أكثر نقاء وجمالاً، هذا ما نتمنى وهكذا هي تطلعاتنا المغلفة بالإرادة التي كانت من أسباب الصمود في مواجهة الوباء، الذي فتك بالبشرية ولكنه لم يتمكن من أن ينتصر عليها.

في اللحظات والساعات الأخيرة من عام 2021 نقف لنتأمل معاً ماذا أنجزنا وماذا حققنا وفيما أخفقنا، لننتهز الفرصة ونراجع حساباتنا ونقف أمام إخفاقاتنا ونستفيد منها ونستثمر نجاحاتنا، ونأخذ العبرة من محطات السقوط والفشل حتى نتمكن من الوقوف ومعاودة المسير، رياضياً أثرت الجائحة على مسيرتها وعرقلتها في العديد من المحطات، ورغم ذلك حققنا الكثير ولا يزال سقف طموحاتنا يحمل الكثير من الأمنيات المؤجلة، وحتى تتحقق لا بد من أن نعيد قراءة صفحات العام المنتهي، ونتمعن في المواقف التي عرقلت مسيرتنا وحدت من انطلاقتنا التي لم تكن بمستوى الطموح في العام المنتهي.

عام 2021 أعاد الحياة للكثير من المناشط التي غابت وتوقفت في 2020، وغيرت وجه الرياضة في جميع أنحاء العالم، وعلى الصعيد المحلي عاشت الجماهير الإماراتية لحظات قاسية، وهي ترى الحلم المونديالي وهو يتبخر أمامها في مشهد يكاد أن يكون هو الأبرز على صعيد كرة الإمارات في عام 2021، لا نقصد بذلك أن الرياضة الإماراتية لم تسجل حضوراً لها في العام المنتهي، بل على العكس ولكن يبقى مشهد سقوط الأبيض عربياً وقارياً ودولياً هو الأبرز والأقسى على الجماهير الإماراتية.

كلمة أخيرة

إن من أكثر الأشياء التي ننتظر تحقيقها في 2021، تلك المتمثلة في حتمية وجود سياسة رياضية واضحة تضع نهاية للاجتهادات وتنقلها للاحتراف الحقيقي لا الوهمي.