الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«جناح أوزبكستان» مستوحى من راية الأمير تيمور

سيجذبك تصميم جناح أوزبكستان، الواقع بمنطقة الاستدامة، بألوانه التي ستستحضر نهضة الثقافة الإسلامية فور تدقيقك بتفاصيل النقوش الإسلامية بالأشكال الهندسية التي تزين المبنى من الخارج بلونها الأزرق، فضلاً عن مجموعة الكلمات التي تحيط بالأسطوانات الدائرية الثلاث التي يتكون منها تصميم الجناح من الخارج، مثل: الاحترام، الصدق، الأمانة، المسؤولية، وغيرها العديد.

تصميم الجناح

في الحديث مع الموظفين العاملين بالجناح، اتضح بأن مفهوم تصميم الجناح الخارجي مستوحى من راية الأمير تيمور التي اشتهرت بعهده في القرن الـ15، إمبراطورية المسلمين بامتدادها من الصين إلى تركيا، واشتهرت راية الدولة حينها باحتوائها على 3 دوائر، وهي كناية عن اعتقاد الناس بأن العالم مكون من 3 قارات: آسيا وأفريقيا وأوروبا آنذاك، وكانت بكناية عن أشهر 3 مدن ببلاد ما وراء النهر هي: سمرقند، بخارى، خيوه، التي وقعت على خط طريق الحرير.

متجر مقتنيات

وعند دخولك للجناح من الداخل، فسترى بالطابق الأرضي متجراً يتضمن مجموعة من المقتنيات التقليدية المصنوعة يدوياً، ومجموعة من الأزياء الأوزبكية التي تتميز بألوانها الزاهية ونقوشها المفعمة بالحياة، والتي باتت مصدر إلهام العديد من المصممين العالميين.

ومن بين المقتنيات المميزة التي يمكن الحصول عليها الدمى التي ترتدي الأزياء الأوزبكية التقليدية، مثل زي الـ«أتراس» الذي ترتديه العروس وأم العروس بالحفلات والأعراس، إلى جانب مجموعة من القبعات المطرزة يدوياً.

تداخل الثقافات

ومن اللافت عند مشاهدة المقتنيات والتحف، سترى لمسات من ثقافات أخرى مثل الصناديق الخشبية المصنوعة يدوياً التي تشبه تلك الصناديق القديمة بتركيا وبلاد الشام، وأطباق البورسلان الصينية الشهيرة، ولكن بتصاميم أوزبكية خاصة، كل ذلك بسبب تأثر الشعب الأوزبكي بالشعوب الأخرى التي مرت بالمنطقة أثناء ازدهار طريق الحرير من الصين وشرق آسيا إلى الشام وأفريقيا، التي جعلت عادات وتقاليد الناس متقاربة ومستوحاة من ثقافات شعوب أخرى.

ومن بين التحف التي ستلفت نظرك بمتجر الجناح، تحفة على شكل ثمرة الرمان، والتي ترمز بالثقافة الأوزبكية إلى الحكمة، أما علم أوزبكستان فيتضمن 12 نجمة كناية عن 12 ولاية تتكون منها البلاد.

علماء المسلمين

في حين ينقسم الجناح بالطابق العلوي لثلاثة أقسام رئيسية: الماضي والحاضر والمستقبل، والتي تسلط الضوء على أبرز ملامح هذه الأزمنة وأبرز الإنجازات والشخصيات فيها. فيتضمن مدخل الطابق مجموعة من الشاشات التي تروي قصص علماء المسلمين الذين اشتهروا آنذاك، مثل: البيروني والخوارزمي وابن سينا وابن بطوطة ومعلومات مهمة عن اكتشافاتهم ومساهماتهم عبر التاريخ بمجالات الطب والفيزياء والرياضيات.

وإلى الأجزاء الأخرى من الجناح التي تروي الحياة حالياً في أوزبكستان، ومصادر الدخل فيها مثل الثروة الحيوانية ورؤية أوزبكستان في المستقبل ما بين عام 2020 و2030، وستصل لقاعة تنيرها مجموعة من الفوانيس التي ستجبرك لأخذ هاتفك لالتقاط صورة تذكارية مع أحبابك.