الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«تمكين».. برنامج تدريبي لاحتواء طاقات الشباب دشنته إماراتيتان

دشنت شابتان إماراتيتان برنامجاً تدريبياً داخلياً يدعى «تمكين»، يستهدف احتواء طاقات الشباب ومساعدتهم على اكتساب الخبرات المهنية التي تؤهلهم للدخول في أسواق العمل.

ولم تكتفِ الدكتورة علياء محمود وعلياء الحسين بـ«تمكين»، بل تعملان على تطوير العديد من المشاريع والبرامج الثقافية المستقبلية بهدف تبادل العلوم والمعارف بشكل مبتكر يتماشى مع تطلعات واحتياجات أجيال المستقبل، وذلك بالشراكة مع خبراء ومختصين في مختلف مجالات العلوم.

مشاركة الخبرات



ويأتي برنامج تمكين ضمن جهودهما لتطوير مؤسسة القراء العرب التي أسستها الشابتان في وقت سابق من العام الجاري لإتاحة الفرصة للمفكرين الشباب لمشاركة خبراتهم وتطويرها، وهي مؤسسة ثقافية مرخصة من الدائرة الاقتصادية بدبي، وتحظى بدعم ورعاية مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وتمتلك المؤسسة سجلاً داخلياً للمدربين يُقّيَد فيه الخبراء والمختصون العاملون في مختلف مجالات العلوم للمشاركة في تقديم الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تقيمها في إطار اختصاصاتهم.

ومن مبادرات «تمكين الشباب» التي أطلقتها المؤسسة، مبادرة «اكتب لتعيش للأبد» والتي تم إطلاقها بالتعاون مع دار "بيبليوسميا للنشر والتوزيع".

جلسات شبابية



تعقد المؤسسة جلسات ذات طابع شبابي تحت عنوان «فيلم الليلة» والتي يتم فيها مناقشة الأفكار والقضايا التي تستعرضها الأفلام ووسائل الإعلام.

كما تعقد المؤسسة وتنظم الفعاليات الثقافية المختلفة بهدف المساهمة في نقل وتبادل المعارف والخبرات بين فئات المجتمع، فضلاً عن تحقيق 3 أهداف رئيسية "ثقافية واجتماعية ومجتمعية".

بناء المستقبل



وأفادت «الرؤية» الدكتورة علياء محمود: "نؤمن في مؤسسة القراء العرب بقيمة المعرفة وأهميتها في بناء المستقبل، وهو ما يدفعنا إلى السعي المستمر نحو مد جسور التواصل الفكري بين القراء والمفكرين العرب لبناء أجيال واعية مؤهلة بالعلم والمعرفة، وذلك عبر تخصيص مساحة يلتقي فيها المفكرون وأصحاب المعارف والخبرات لمشاركة ونقل معارفهم وخبراتهم هذه إلى مختلف طوائف المجتمع."

وأضافت: "هناك شباب عرب طموحون، يتطلعون إلى إيجاد المساحة التي تحتوي طاقاتهم، وتتيح لهم فرص التطور والنمو الذاتي، فضلاً عن التعّرف على المتخصصين والمهتمين في مختلف المجالات الثقافية والتفاعل معهم بشكل مباشر للاستفادة من تجاربهم ومعارفهم، في جو ودي اجتماعي، ومن ثم ارتأينا ضرورة إيجاد المؤسسة التي تلبي تلك الطموحات والاحتياجات".

مسؤولية كبيرة



وأكدت محمود أنها تدرك حجم المسؤولية التي تحملها المؤسسة اليوم في المساهمة في بناء أجيال المستقبل، وهو ما دفع القائمين إلى أن يقطعوا على أنفسهم عهداً بالالتزام ببذل كل ما يملكونه لخدمة المجتمع الإماراتي والعربي ككل.

وأشارت إلى أنهما نجحتا في إبرام شراكات مع بعض مؤسسات القطاع العام بدولة الإمارات لتحقيق رؤى المؤسسة بنشر ثقافتي القراءة ومشاركة ونقل المعارف والخبرات بين كل طوائف المجتمع.

ولفتت إلى أن المؤسسة استطاعت -على سبيل المثال- عبر إحدى مبادراتها مع هذه الجهات توفير الكتب العلمية إلى فئة الأيتام والأسر المتعففة بالدولة.

تدريب مهني



واعتبرت علياء الحسين «تمكين» برنامجاً تدريبياً مهنياً، تتمثل فكرته في إتاحة الفرصة أمام الشباب للعمل في المؤسسة والمساهمة في إدارة مهامها لمدة محددة يتم الاتفاق عليها بين الطرفين، وبمقابل راتب شهري محدد.

وقالت «إن مؤسسة القراء العرب شهدت خلال الفترة الأولى من تأسيسها انضمام العديد من الشباب ضمن برنامج (تمكين)، حيث ساهموا بشكل إيجابي في عمل المؤسسة».

وأكدت سعي المؤسسة إلى تقديم مفهوم جديد ومبتكر لنقل وتبادل المعارف والخبرات، منوهة بأنهم في المؤسسة لا يريدون بعد اليوم أن يسعى الشباب العربي للحصول على العلوم والمعارف من أجل الوظيفة بل يسعى إليها لشغفه بها وتطلعه إليها ورغبته في المساهمة في تطويرها ونقلها.