الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

بالرسم.. مصري يُصالح أبطال الأعمال السينمائية بمشاهد خارج الأحداث

رغم التحاقه بقسم النحت بكلية الفنون التطبيقية جامعة بنها شرق النيل بمصر إلا أن الشاب عبدو أكرم لم ينسَ هوايته الأثيرة في الرسم، والتي شب عليها بل وأتقنها منذ أن كان بعمر الـ7 سنوات بدعم كامل من والدته، حتى أتقن رسم المشاهد السينمائية والدرامية، وامتهن تحويلها إلى كرتون باستخدام فنون الديجيتال آرت.





ويقول عبدو لـ«الرؤية»: «احترفت الرسم منذ المرحلة الإعدادية قبلها كانت هناك محاولات لإتقانه، وخلال الفترة قبل المرحلة الإعدادية كنت أحاول تعليم نفسي فنون رسم «الديجيتال آرت»، وفيه يتم الرسم عن طريق برامج خاصة للتلوين والرسم من خلال أجهزة الكمبيوتر بأشكالها المُختلفة».



حب عبدو للسينما وتلك المشاهد العالقة في ذهنه من أفلام شاهدها وأثرت فيه بشخصياتها وأحداثها، جعله يُفكر في رسمها ولكن تلك المرة من وجهة نظره هو، فيمكنه وضع نهاية أو مشهد لم يكن موجوداً يُصالح به أبطال العمل الذين قست عليهم الأحداث.



ورغم التحاقه بقسم النحت إلا أنه يعتبر أن دراسته ستساعده على إتقان فنون «النحت الرقمي» التي تخدم موهبته في الرسم.



وعن ذلك يقول «أردت أن تحكي رسوماتي قصصاً معينة، ولم أجد أشهر من الأفلام التي أحبها لأُعبر عنها بصيغة الكارتون، أحياناً أسرح بخيالي في أحداث الفيلم لأخرج بمشهد جديد أرسمه على الورق أولاً ثم أحوله للرسم الديجيتال».



ويستشهد على ذلك بفيلم «سلام يا صاحبي»، حيث اختار أن تكون نهايته أن يحمل عادل إمام «الراديو» الذي وجده هو وصديقه الذي جسد شخصيته الفنان سعيد صالح في الأحداث، كرمز لبداية تعارفهما.



ويُضيف «أما في فيلم الفرح فقد اخترت 4 تصميمات استغرقت نحو أسبوع، وفي كل رسمة أردت أن تحكي قصة من خلال العمل، ليستطيع المُشاهد أن يسمع ويرى الأحداث ومنها اخترت مثلاً مشهداً للفنان ماجد الكدواني لم يكن موجوداً أثناء الأحداث لكنه تحدث عنه في المواجهة مع والده بأنه ينظر لندبات وجهه يومياً في المرآة ليتذكر «العاهة» التي أحدثها الأب في وجهه، فرسمت تلك اللوحة تعاطفاً مع الشخصية».



وعن طقوسه في الرسم يبدأ عبدو بسماع الفيلم «back ground»، وأثناء ذلك بنقل الأحداث على الورق مُسترجعاً ذاكرته فيما يخص الأحداث ثم في وقت آخر ينقلها لصيغة "الديجتال".



ويتابع "أحياناً أستخدم بعض الصور ضمن أحداث المُسلسل تكون خاصة بالمشهد الذي اخترته للرسم".

ومن الأفلام التي رسمها عبدو بصيغة الكارتون «سلام يا صاحبي» و«الفرح» و«اللمبي» ويأمل أن يتخصص في مجال «النحت الرقمي» ليمزج ذلك بدراسته للنحت وخبرته في مجال الرسم.