أكدت هيئة الشارقة للمتاحف، أن احتفالية الهيئة السنوية بيوم الإمارات للطيران المدني، تأكيد أن تاريخ الطيران بدأ مبكراً في إمارة الشارقة، من خلال افتتاح أول مطار في المنطقة وأول مدرسة لتعليم الطيران في الدولة.
وأضافت أنها تنظم معرضاً يحوي الصور والمراسلات والوثائق التي تبرز تاريخ مطار المحطة، وأول مدرسة للطيران في الدولة وأول امرأة تتخرج فيها، وكذا الأدوار الحيوية التي لعبتها المؤسستين في تسهيل الانفتاح التجاري والتبادل الثقافي مع مختلف دول العالم، الأمر الذي مهد الطريق للمزيد من التقدم والازدهار.
50 عاماً
وتحتفي هيئة الشارقة للمتاحف، بعددٍ من المناسبات الفارقة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، تشمل يوم الإمارات للطيران المدني، الذي يوافق 5 من أكتوبر من كل عام، وذكرى هبوط طائرة هانو التابعة للخطوط الجوية البريطانية على أرض مطار المحطة، ومرور 50 عاماً من التطور والازدهار في مختلف المجالات في الدولة.
معرض
وتشتمل احتفالية الهيئة إقامة معرض «الشارقة أول مدرسة طيران في الإمارات»، الذي يستمر حتى 2 سبتمبر 2022؛ لتعريف الزوار بتاريخ إنشاء أول مدرسة طيران، بتسليط الضوء على تاريخ مطار المحطة وأول مدرسة طيران بإمارة الشارقة، وأول طالبة فيها.
ويتناول المعرض الدور الحيوي الذي لعبته كلتا المؤسستين في السماح بتبادل التجارة والثقافة مع دول العالم، ما مهد الطريق لمزيد من الإنجازات، إضافة إلى إبراز دور الكابتن عادل الذيب في إنشاء المدرسة في 16 مايو 1971، بعد حصوله على أول رخصة طيار للاستخدام في الدولة، حيث تأسست المدرسة على يديه وعمل مديراً لها حتى عام 1976.
ويشارك في المعرض الكابتن فاتنه البيطار أول فتاة في مدرسة الطيران، والسيدة نورا الذيب، وتستعرض باقة من المقتنيات والصور الخاصة بوالدها الكابتن عادل الذيب تتضمن رخص الطيران الخاصة به وزي الطيران.
يشار إلى أنَّ الكابتن عادل الذيب ولد في عام 1926 في كفرمتي بلبنان، وتخرج بشهادة مهندس مدني، ونفذ في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي مشروعاتٍ ضخمة في المنطقة قبل سفره الى إمارات الساحل المتصالح في عام 1957؛ لبناء العديد من المشروعات، والمدارس في جميع أنحاء الإمارات.
وكان الذيب شغوفاً بالطيران فحصل على رخصة الطيران الخاصة من إنجلترا عام 1970، وتوفي عام 2015 عن عمر ناهز 88 عاماً بمنزله في عجمان بعدما خدم الإمارات لأكثر من نصف قرن.
طائرة هانو
يذكر أن طائرة هانو صُممت بين عامي 1929-1930، وصنع 8 طائرات من هذا النوع أواخر عام 1931، وبعدها تمّ تخصيص 4 منها للعمل في الخطوط الجوية الأوروبية، بينما عملت الأربع الأخرى في الشرق الاوسط.