زعمت وثائق مسربة من شركة فيسبوك أن خوارزمية منصة فيسبوك تروج للمحتوى السام والكراهية عبر منح 5 نقاط للمشاركات التي تحتوي على رموز تعبيرية بما في ذلك «غاضب وحزين» ونقطة واحدة فقط لأيقونة الإعجاب.
وتشير تلك الوثائق إلى أن خوارزمية الشركة، التي تقرر ما يراه الناس في موجز الأخبار، تمت برمجتها لاستخدام الرموز التعبيرية لردود الفعل كإشارة لدفع المزيد من المحتوى الاستفزازي.
وذكر موقع ميل أونلاين أن إطلاق الرموز التعبيرية الخمسة لكل من «الحب» و«هاها» و«واو» و«حزين» و«غاضب» منذ 5 سنوات، استهدف منح المستخدمين طريقة بديلة للرد على المحتوى بخلاف «الإعجاب» التقليدي.
لكن خوارزمية الترتيب تعني أن ردود الفعل على الرموز التعبيرية كانت أكثر قيمة بخمس مرات من «الإعجابات»، وفقاً للأوراق الداخلية التي كشفت عنها صحيفة واشنطن بوست.
وكانت الفكرة من وراء ذلك هي أن الأعداد الكبيرة من الرموز التعبيرية لردود الفعل على المنشورات تجعل المستخدمين أكثر تفاعلاً.
ووجد الباحثون والعلماء في الشركة أن المنشورات التي تثير ردود فعل غاضبة من المرجح أن تتضمن معلومات خاطئة وأخباراً منخفضة الجودة.
وكتب أحد الموظفين أن تفضيل المنشورات «المثيرة للجدل» مثل تلك التي تثير غضب الناس يمكن أن تفتح «الباب أمام المزيد من البريد العشوائي، أو المحتوى المسيء عن غير قصد».
وكشف موظف آخر أن علماء البيانات أكدوا الرابط بين المنشورات التي تثير الرموز التعبيرية الغاضبة والتي «تنضح سماً» على نظامها الأساسي.
وتم الكشف عن المناقشات بين الموظفين في أوراق قدمت إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات وقدمها إلى الكونغرس محامو فرانسيس هوغ.
مديرة المنتجات السابقة في الشركة، التي قامت بتسريب آلاف المستندات الداخلية التي كشفت عن أعمالها الداخلية.
ورداً على تقرير واشنطن بوست حول الرموز التعبيرية، قال متحدث باسم فيسبوك لموقع ميل أونلاين «نواصل العمل لفهم المحتوى الذي يخلق تجارب سلبية، حتى نتمكن من تقليل توزيعه. يتضمن هذا المحتوى الذي يحتوي على قدر غير متناسب من ردود الفعل الغاضبة، على سبيل المثال».
ويبلغ عدد المستخدمين النشطين يومياً على فيسبوك 1.93 مليار شخص، بنسبة أعلى من العام الماضي 6%.
وفي الشهر الماضي، استخدم نحو 3.6 مليار شخص فيسبوك أو إحدى منصاته الأخرى مثل واتساب وإنستغرام.
وارتفعت أرباح فيسبوك 17% لتصل إلى 9,2 مليار دولار في الربع الثالث وسط قفزة في عدد المستخدمين.
لكن عائدات الشركة لم ترقَ إلى مستوى توقعات وول ستريت حيث أضرت قواعد الخصوصية الجديدة لشركة أبل بالمبيعات.