أكد مدير مهرجان كان السينمائي، الفرنسي تيري فريمو، أن التاريخ لم ينصف السينما المصرية، مؤكداً سعي «كان» إلى الترويج لهذه السينما التي تحظى بمكانة كبيرة في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن المهرجان الفرنسي يبحث عرض أفلام مصرية شهيرة، وكذلك أفلام قديمة ضمن قسم كلاسيكيات كان.
ويكرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تيري فريمو، وذلك خلال فعاليات الدورة الـ43، التي ستنطلق في الفترة من 26 نوفمبر الجاري، حتى 5 ديسمبر المقبل.
من جانبه، عقب تيري فريمو، على نبأ تكريمه قائلاً: «إنه لمن دواعي سروري أن أحصل على هذه الجائزة، التي لا أعتبرها جائزة لشخصي، وإنما لكل فرد اجتهد وساهم في النجاح الكبير الذي حققه مهرجان كان على مدى تاريخه، خاصة في هذه الفترة التي تعد من أصعب المراحل التي تمر بها السينما في كل مكان بالعالم».
وأضاف فريمو: «بجانب السعادة الغامرة التي أشعر بها بفضل ذلك التكريم، فأنا سعيد أيضاً لزيارتي مصر للمرة الأولى، والتواجد في مهرجان كبير يتمتع بمكانة بارزة مثل مهرجان القاهرة السينمائي، الذي يتيح للعديد من السينمائيين حول العالم خلال هذا الحدث الضخم، فرصة الالتقاء وتبادل الخبرات الثرية بشأن الصناعة الفنية».
في نفس السياق، تطرق المخرج الفرنسي للحديث عن مهرجان «كان» وكبرى المهرجانات السينمائية الأخرى، إذ أكد أنه لا يوجد منافسة بين كل منها، لأن كل مهرجان يقوم بمسؤوليته في حدود المساحة المتاحة له.
وأكد أنه لا يعتبر مهرجان «كان» نفسه من أكبر المهرجانات العالمية: فنحن وأصدقاؤنا من المهرجانات الأخرى حول العالم، نقوم بنفس العمل، كل منا في منطقته الخاصة ومساحته الفنية والثقافية.
وتابع فريمو: عن علاقة مهرجان «كان» بالسينما المصرية، قائلاً: «مهمة مهرجان كان السينمائي هي دعم السينما العالمية، من بينها السينما المصرية التي لم ينصفها التاريخ ولم يوضح مدى أهميتها في العالم العربي، لذا فقد بدأنا في عرض بعض الأفلام المصرية الشهيرة مؤخراً، كما فعلنا مع بوليوود سابقاً، ونبحث أيضاً ما إذا كان هناك عدد من الأفلام القديمة التي يمكن إعادة عرضها وضمها إلى قسم كلاسيكيات كان.
وأضاف: «مهرجان كان فخور باستقباله فنانين عظماء مثل يسري نصرالله ويوسف شاهين، في حين أتوقع من الجيل الجديد من صانعي الأفلام المصريين الشباب سواء النساء أو الرجال، الكثير في المستقبل»
جدير بالذكر، أن تيري فريمو، ولد في تولينز عام 1960، وبعد سنوات من عمله في المجال الفني، شغل منصب المدير الفني لمعهد Lumière في ليون منذ عام 1995، وتم اختياره فيما بعد ليكون المدير الإداري.
فيما أصبح «فريمو» مديراً فنياً لمهرجان كان السينمائي عام 2004، ثم مديراً فنياً وتنفيذياً لنفس المهرجان عام 2007.
قدم كمخرج، فيلمين وثائقيين هماLumiere عام 2016، وLumière, l'aventure continue عام 2020.