السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بالفيديو.. مصرية تهب حياتها لإنقاذ الكلاب المشردة

بالفيديو.. مصرية تهب حياتها لإنقاذ الكلاب المشردة

قبل 6 سنوات، كانت حنان زكي على موعد سيغير من حياتها، حيث فوجئت بكلب في حالة تسمم أمام سيارتها، لتتحول حياتها من العمل في مجال الاتصالات، إلى التطوع في إنقاذ الكلاب المعرضة للخطر، لتؤسس ملجأ للكلاب يضم نحو 600 كلب.

وتقول حنان لـ«الرؤية»: كنت أسير أنا وزوجي بالسيارة، وفوجئت بكلب يخرج من العدم ليقف أمام السيارة وهو في حالة سيئة للغاية، حيث تعرض للتسمم، فحملته إلى أقرب عيادة بيطرية لعلاجه، وكان الأمر الذي يؤرق ذهني، أين سيذهب هذا الكلب بعد تلقيه العلاج؟



وأضافت حنان «أثناء تواجدي في العيادة تعرفت على مجموعة من المهتمين بإنقاذ الكلاب ويواجهون نفس الأزمة، أين تذهب الكلاب بعد علاجها؟ وبالفعل اشتركت معهم في إنقاذ كلب أطلقنا عليه اسم "سكر" وهو السبب في تأسيس الملجأ، لأن حالته لم تكن تسمح بالعودة إلى الشارع، فاتفقنا على تأسيس ملجأ للكلاب التي ننقذها، ونتولى نحن الإنفاق عليه.

بدأت حنان وأصدقاؤها بـ20 كلباً فقط، وخلال عام ونصف تضاعف الرقم عدة مرات، ليصبح العدد حوالي 120 كلباً، مشيرة إلى أنه رقم أكبر من قدراتهم، فقرروا التحول إلى جمعية مسجلة بوزارة التضامن الاجتماعي ليحق لهم الحصول على تبرعات، وانتقلوا إلى مكان أكبر على مساحة فدان كامل، واليوم بعد 6 سنوات أصبح لديهم 600 كلب.



وتعمل حنان من خلال آلية استغاثات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقوم هي ومجموعتها أو المتطوعون بالتوجه إلى مكان الاستغاثة لإنقاذ الكلاب المعرضة للخطر، كما تستضيف حنان في منزلها الكلاب التي لا يمكن بقاؤها في الملجأ مثل الجراء أو الكلاب الحوامل أو غيرها.

وعقب دخول الكلب إلى الملجأ، يتم الكشف عليه لمعرفة الأمراض المصاب بها، وتلقيحه ضد السعار والأمراض الأخرى، وعلاجه من الحشرات أو أي أمراض جلدية، قبل تعقيمه، ليعيش في الملجأ، أو يجد متبنياً له.

وتقول حنان إن الملجأ أُسس خصيصاً للكلاب البلدية المعرضة للخطر في الشارع، مثل المصابة أو الكفيفة أو التي تعرضت لحادث، ولكن بعد أزمة كورونا ومع انتشار شائعة أن الحيوانات تنقل الفيروس أصبح الجزء الأكبر من جهود الملجأ إنقاذ كلاب السلالات مثل الهاسكي والجولدن والجريفون وغيرها، وهي سلالات مناعتها أقل بكثير عن الكلاب البلدية، كما أن قدرتها على التكيف في الشارع منعدمة تقريباً.



وحول الصعوبات التي تقابل حنان تقول "التبرعات هي الأزمة الأولى خاصة مع وجود أصحاب الرأي السائد بأن البشر أولى بالتبرعات من الحيوانات، رغم أن في الأغلب أصحاب هذه التعليقات لا يتبرعون للبشر أو الحيوانات، أما الأزمة الثانية فهي عدم التنسيق بين الجمعيات وبين إدارة الطب البيطري التي تقوم أحياناً بسم الكلاب بعد تعقيمها.

وطالبت حنان الدولة بأن تتبع خطوات دولة الإمارات في قضية الرفق بالحيوان، مشيرة إلى أن الدولة في الإمارات تتكفل بملاجئ الحيوانات من أرض وأدوية وعمالة، وهو ما يمكن أن ينهي الكثير من أزمات الملاجئ في مصر.