السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الحجوزات المبكرة.. ملاذ المسافرين من لهيب الأسعار وسيولة لشركات الطيران

وصف خبراء في قطاع السياحة والسفر، الحجوزات المبكرة للسفر، بالخيار المثالي للمسافرين وكذلك شركات الطيران، مشيرين إلى أن الفئة الأولى تتمكن عبر هذه الحيلة من الهروب من لهيب أسعار تذاكر السفر الذي يصل إلى ذروته خلال الإجازات والعطل الرسمية، فيما تستفيد شركات الطيران بالسيولة التي توفرها هذه الحجوزات الأمر الذي يساعدها على مواصلة عملياتها التشغيلية وتنفيذ خططها الموسمية.

وأكد خبراء لـ«الرؤية» أن شركات الطيران تتبنى سياسات سعرية متدرجة في الأسعار لذلك تفتح جداول الحجوزات قبل أشهر من موعد السفر، بحيث يجري منح عدد معين من المقاعد مستويات سعرية متدنية ومن ثم تبدأ في الارتفاع التدريجي مع اقتراب موعد الرحلة، مشيرين إلى أن الفارق السعري يصل في بعض الأحيان على الرحلة نفسها ونفس الدرجة أكثر من 100% بين مسافر وآخر نتيجة توقيت الحجز.

وشددوا على أن الحجز المبكر يساهم في توفير حد أدنى من السيولة يساعد شركات الطيران على مواصلة عملياتها التشغيلية وتنفيذ خطتها الموسمية، كما أنه يمنح شركات الطيران القدرة على قراءة حجم الطلب على الوجهات، الأمر الذي يمكنها من إدارة سعتها المقعدية بما يتناسب مع حجم الطلب من أجل تحقيق أكبر استفادة ممكنة.

مزايا متعددة



وعدد مدير عام وكالة الفيصل للسفر والسياحة، ياسين دياب، مزايا الحجوزات المبكرة لتذاكر السفر خلال مواسم الذروة مثل موسم رأس السنة والأعياد وإجازات المدارس، مشيراً إلى أنه يتيح للمسافر خيار المفاضلة بين شركات الطيران والعروض المقدمة واختيار أفضل الأسعار.

ولفت إلى أن الفرق في سعر التذكرة بين الحجز المبكر والحجز في اللحظات الأخيرة على نفس الرحلة ونفس درجة السفر قد يصل إلى 100% خلال موسم الذروة لذلك تعتبر العائلات المستفيد الأكبر من الحجوزات المبكرة الأمر الذي قد يساعدها في تخفيف ميزانية السفر بشكل كبير.

وأضاف دياب أن شركات الطيران تستفيد أيضاً من آلية الحجز المسبق على مقاعدها، حيث إن بيع التذاكر قبل شهرين أو أكثر من موعد الرحلة يضع سيولة في وقت مبكر بين أيدي هذه الشركات، الأمر الذي يمكنها من رسم سياساتها التسويقية بشكل أفضل.

ونوه بأن نسبة الحجزات المبكرة من إجمالي حجوزات السفر كانت في مسار تصاعد لكن بسبب ظروف الجائحة بدأ المسافرون يفضلون الحجز في اللحظات الأخيرة لتجنب إضرابات حركة السفر لكن مع تعافي معظم الأسواق أصبحت كثير من العائلات تخطط للسفر بشكل مبكر لتجنب ارتفاع الأسعار.

الخيار الأول



اعتبر رئيس مجموعة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، الحجز المبكر الخيار الأول بالنسبة للعائلات والأفراد لتجنب لهيب الأسعار خاصة خلال المواسم التي تشهد طلباً مرتفعاً على السفر، مشيراً إلى أن نسبة الحجوزات المبكرة تراجعت خلال الفترة الماضية وتحديداً خلال جائحة «كوفيد-19».

وتابع: أما الآن ومع عودة السفر إلى وضعه الطبيعي بالنسبة لدولة الإمارات فننصح دائماً بالحجز المبكر نتيجة الفروق الكبيرة في أسعار التذاكر بين الحجز المبكر والحجز في اللحظات الأخير من موعد السفر والتي قد تصل إلى نحو 100%، وهو ما يساهم في تخفيض ميزانية السفر خاصة بالنسبة للعائلات.

وأكد أن الحجز المبكر ينعكس إيجابياً على المسافرين وعلى شركات الطيران التي تتمكن من توفير سيولة مبكرة تساعدها في تمويل عملياتها التشغيلية وتعتبر مؤشراً لشركات الطيران على حجم الطلب على كل وجهة وهو ما يساعدها في إدارة موسم ذروة السفر بشكل مثالي لتحقيق أكبر عائد ممكن.



تعويض الخسائر



أكد رئيس العمليات التجارية والمدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند لشركة ويجو، مأمون حميدان، أنه يمكن للمسافرين توفير الكثير من ميزانية تذاكر السفر عن طريق الحجز المبكر أو تجنب السفر خلال تواريخ الذروة.

وأضاف أن بعض شركات الطيران لجأت إلى رفع أسعار الرحلات لتعويض الخسارة خلال الجائحة، لا سيما في خضم موسم العطلات المزدحم القادم لذلك ننصح دائماً بالتحقق من سياسة الإلغاء والاسترداد الخاصة بشركة الطيران قبل الحجز لا سيما أن بعض شركات الطيران ترد المبالغ بشكل نقدي، في حين أن شركات أخرى تكون المبالغ المستردة كـ«رصيد سفر» أو قسائم يمكن استخدامها للسفر في المستقبل مع فترة صلاحية محددة.