وصف إعلاميون وفنانون، خطة تحول قناة أبوظبي للدراما إلى العالم الرقمي، بالخطوة الجيدة التي ستساهم في زيادة الاستثمار في إنتاج أعمال درامية وطنية أكثر كفاءة.
وأكدوا لـ«الرؤية» أن ذلك التحول سيسهم في تقليل تكاليف البث، ما يسمح بتحصيل هذه الأموال في تقديم إنتاجات تستطيع منافسة القنوات الرقمية العالمية واجتذاب المزيد من المتابعين من مختلف أنحاء العالم إلى مشاهدة الأعمال الإماراتية.
وكانت قناة أبوظبي دراما قد نشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي مساء أمس أنها ستتحول إلى الجانب الرقمي في 2022، مشيرة إلى أن تلك الخطوة تأتي ضمن استراتيجية «أبوظبي للإعلام» للتحول الرقمي.
وتابعت: يمكن لمشاهدي القناة متابعة البث المباشر وأفضل البرامج والأعمال الدرامية والسينمائية والاستمتاع بتجربة مشاهدة متميزة في أي وقت ومن أي مكان مجاناً عبر تطبيق adtvmena.
إنتاجات قصيرة
ترى الفنانة الإماراتية هدى الغانم أن التحول الرقمي للقنوات التلفزيونية الإماراتية بالكامل سيعزز من إنتاج أعمال تستطيع منافسة تلك المعروضة على المنصات الأخرى كنتفليكس وشاهد وغيرهما من المنصات الرقمية.
وأكدت أن إنتاج الدراما الإماراتية سيختلف بناءً على تلك الخطوة، حيث سنتمكن من مشاهدة مسلسلات إماراتية قصيرة من 8 أو 10 أو 12 حلقة، كما سيتمكن الكتاب من تأليف أكثر من سيناريو لعمل فني بتفاصيل أكثر دقة، الأمر الذي سيسهم في إنتاج المزيد من الأعمال الوطنية المنافسة لغيرها بالعالم، مشيرة إلى أنها تستكمل حالياً تصوير عمل فني لمنصة شاهد في الوقت الحالي.
انقراض التلفزيون
لم يكتفِ الإعلامي والمنتج التلفزيوني، الرئيس التنفيذي لشركة برو برودكشن ذم م.، الدكتور أحمد الغنيمي، بتأييد خطوة التحول الرقمي، بل توقع انقراض التلفزيون في غضون 3 سنوات.
ويؤكد النعيمي: لم نعد في عصر التلفزيون ولا في عصر السوشيال ميديا فقط، بل نحن في «عصر الشاشات» أي أن الجميع سواء من كبار العمر أو غيرهم أصبح بإمكانهم تحميل التطبيقات التلفزيونية الرقمية على الهواتف الذكية ليتمكنوا من متابعتها في أي زمان وأي مكان.
ودعا النعيمي المؤسسات الإعلامية الوطنية إلى العمل على مجاراة التقدم الإعلامي العالمي مثل شبكة نتفليكس وغيرها، مشيراً إلى أن البث الرقمي سيتيح رصد نسب المشاهدات الحقيقية وسيغني القنوات التلفزيونية والمؤسسات الإعلانية عن الاعتماد على شركات أخرى لرصد معدلات المشاهدة، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على أدائها وسيعزز من مكاسبها.
توفير النفقات
وتابع الرئيس التنفيذي لشركة برو برودكشن: «سيسهم البث الرقمي في توفير الكثير من النفقات بما فيها تكاليف البث والإرسال عبر الأقمار الصناعية بما فيها الـ«نايل سات» والـ«عرب سات»، الأمر الذي سيسمح باستثمار تلك الميزانية في إنتاج أعمال فنية وبرامج خاصة أكثر كفاءة وجودة لتنال إعجاب الجمهور».
ولفت إلى أن العديد من الدراسات التي أنجزت في السنوات الأخيرة تشير إلى تراجع معدل مشاهدي التلفزيون لتصل إلى نحو 10% فقط، بينما يفضل 90% من الجمهور متابعة البرامج والأعمال الفنية الدرامية والسينمائية عبر القنوات والتطبيقات والمنصات الرقمية.
ثقافة رقمية
توقف الإعلامي الشاب محمد النعمان، عن مشاهدة القنوات التلفزيونية التقليدية منذ سنوات عديدة، منوهاً بأن أفراد عائلته اعتادوا في السنوات الأخيرة على مشاهدة البث الرقمي للأعمال الدرامية خاصة في رمضان عند اجتماعهم لتناول وجبة الإفطار أو السحور.
واعتبر النعمان تحول قناة أبوظبي دراما للبث الرقمي، بادرة جيدة ستعزز من استمرارية واستدامة القنوات المحلية، فالكثير من المؤشرات العالمية تدل على انقراض التلفزيون خلال الأعوام القليلة المقبلة، وذلك مع اعتماد الجمهور من مختلف الفئات العمرية على البث الرقمي للبرامج والأعمال الفنية الدرامية والسينمائية، مؤكداً أن الكثير من كبار العمر أصبح لديهم وعي تقني عالي المستوى.