السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

أرفف «تسجيلات الشعب» تترصع بإصدارات الزمن الجميل

أرفف «تسجيلات الشعب» تترصع بإصدارات الزمن الجميل

تتنوع الألحان والأمسيات الشعرية والجلسات الغنائية الطربية العربية المسجلة على أشرطة «الكاسيت» التقليدية، التي تزين أرفف «تسجيلات الشعب» منذ 34 عاماً حتى اليوم.

بدأت هذه الأرفف تقدم أحدث الإصدارات الغنائية الجديدة منذ عام 1987 في إمارة الشارقة، لتنتقل قبل 15 عاماً إلى القلب التراثي في إمارة رأس الخيمة، بجانب الخور والسوق العتيق، لتستمر هذه التسجيلات في تقديم النسخ الأصلية لأعرق الإصدارات الغنائية والجلسات الطربية القديمة بأسعار متفاوتة تتعلق بندرتها وقيمتها الفنية والتراثية وأهميتها بالنسبة لأصحاب الذوق الطربي العتيق.

قال صاحب تسجيلات الشعب، سالم سليم في مقابلة مع «الرؤية»، إن أيقونة أشرطة الكاسيت الغنائية التي ما زالت تزين أرفف المحل، هو إصدار المغني الشعبي السعودي عيسى بدر عام 1988، والذي تصل قيمته الأعلى بين التسجيلات بـ110 دراهم.

وأوضح أن المحل التجاري المتخصص بتجارة أشرطة الكاسيت الغنائية التقليدية الأصلية، ما زال يحافظ على تراث الغناء الخليجي القديم الذي تعود إصداراته إلى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ليقدم لعملائه الخليجيين وأصحاب الذوق الغنائي الطربي القديم أبرز عمالقة الفن الخليجي أمثال السعودي عيسى بدر في إصدار عام 1988، وجابر جاسم، وخالد محمد، وميحد حمد، وسلمان ريمان، وعبدالرحمن الماس، والكويتيين خالد الملا، ويوسف المطرف، وغالب عبدالغني، والبحريني علي الجميري، وغيرهم العشرات من فناني الوطن العربي.

وأشار إلى أن أبرز العملاء لديه من أصحاب السيارات الكلاسيكية التي ما زالت تعمل أجهزة المذياع فيها على أشرطة الكاسيت القديمة، فضلاً عن أصحاب الذوق الغنائي القديم من كبار السن الذين يمتلكون أجهزة تسجيل قديمة، إذ إن بعض الزوار والزبائن يأتون إليه من كل الدول الخليجية عند زيارتهم إمارة رأس الخيمة.

وأضاف أن بعض الزبائن الذين يأتون إليه، هم من هواة جمع الأشياء التراثية، إذ ينتقون أقدم وأشهر الإصدارات الغنائية، للاحتفاظ بها ضمن مقتنياتهم.

ولفت إلى أن الأشرطة القديمة التي يعرضها في محل «تسجيلات الشعب» برأس الخيمة، تعود لمخزونه الخاص القديم الذي حصل عليه عند كل إصدار غنائي جديد لمئات الفنانين العرب على مدار 34 عاماً حتى اليوم، إلا أن المتوفر لديه اليوم من إصدارات قديمة أصبح محدوداً جداً، إذ إنه يملك نسخة واحدة فقط لبعض الإصدارات القديمة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع قيمتها.

وبين أن أسعار الأشرطة الغنائية تتفاوت بين 10 دراهم حتى 110 دراهم، لكن أغلب نسخ أشرطة الكاسيت المتوافرة لدية تتوفر بأسعار تُراوح بين 30 و50 درهماً.