دشنت «تعاونية أبوظبي المجتمعية» مساء أمس الأحد متجر «حوت»، وهو أول متجر مجتمعي إلكتروني بالإمارات والمنطقة، يقدم من خلاله 100 ألف منتج وخدمة بما فيها خدمات السفر والسياحة ضمن مرحلته الأولى.
ومن المخطط أن ترتفع عدد المنتجات والخدمات لتصل إلى مليون منتج نهاية عام 2022، علماً أنه يقدم لعملائه منتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية، كما يمثل «حوت» نقلة نوعية في قطاع التجارة الإلكترونية، إذ يمكِّن المساهمين فيه والمتسوقين كافة من الحصول على عوائد مشترياتهم الخاصة من المتجر.
ويوفر المتجر الإلكتروني تجربة تسوق فريدة يعود ريعها للمتعاملين الذين يتسوقون من المتجر، حتى لو لم يكونوا من أعضاء «أبوظبي المجتمعية»، كما يعود على المجتمع عبر مبادرات ومشاريع التعاونية التي ستتركز في قطاعات الصحة والتعليم والتمكين الوظيفي والاجتماعي.
ويعكس اسم «حوت» حجم طموح «التعاونية» الذي يتناغم ويلبي طموح مجتمع الإمارات، وليتمكن من منافسة أهم تطبيقات ومنصات التجارة الرقمية منذ البداية.
وأفاد «الرؤية» رئيس مجلس إدارة «تعاونية أبوظبي المجتمعية»، علي آل سلوم بأن متجر «حوت» يأتي بجهود أبناء الإمارات، فيما يمتلك 3 مستودعات حالياً تقع بين أبوظبي ودبي تخدم المتعامين في مختلف أنحاء الدولة، ومن المخطط أن يصل إجمالي المستودعات إلى 17 مستودعاً في الإمارات مع نهاية العام المقبل."
وأردف «إن عوائد متجر «حوت» ستسهم في تعزيز التلاحم المجتمعي، ويشكل المتسوقون فيه عناصر القوة التي ينهض من خلالها معهم إلى مرحلة جديدة من مراحل التجارة الإلكترونية، ومفهوم راقٍ من مفاهيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية."
وتابع «إن «حوت» يكرس مفهوم تهذيب الاقتصاد، إذ ستكون كل عملية تسوق عبر المتجر بمثابة دعم للمجتمع ومساهمة في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة، وسيحقق عبرها المتجر قيمة اجتماعية واقتصادية تكرس التلاحم والتعاون بين أفراد المجتمع، وتعزز من الحركة التنموية في الدولة، علماً أن عدد أعضاء الجمعية يبلغ نحو 10 آلاف عضو حتى الآن، وشهد المتجر خلال الساعات الـ24 الأولى تسجيل نحو ألف عميل جديد».
وذكر آل سلوم أن «أبوظبي المجتمعية» تعد نتاج فكر شباب إماراتي طموح، كما تُعنى «التعاونية» بالتطبيق الكامل والمبتكر لمفهوم الاقتصاد المجتمعي، علماً أن العضوية في «التعاونية» تتاح وللمرة الأولى على مستوى الدولة لجميع المُستحقين، وتفتح لهم باب المساهمة في مشاريعها التي يعود ريعها لهم وللمجتمع في نفس الوقت، كما سيحظى كل أعضاء التعاونية بخدمات مميزة وبعائد أرباح من مشترياتهم الخاصة».
ويوفر المتجر العديد من المنتجات ومنها: الإلكترونيات، والأزياء، والإكسسوارات، وتجهيزات البيوت والمكاتب، والكتب بالإضافة إلى الأغذية والمستحضرات الصحية واحتياجات الأطفال، إلى جانب خيارات أخرى متنوعة تلبي رغبات المستهلكين مثل تجهيزات السفر، والتخييم، والرحلات، والرياضة والمناسبات، وغيرها.
ويذكر أن «تعاونية أبوظبي المجتمعية» تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، علماً أنها تعمل منذ تأسيسها في 2019 على تمكين المجتمع عبر ابتكار حلول ممكنة للارتقاء بشكل ومستوى حياة السكان على صعيد عدة محاور اجتماعية مهمة كالاقتصاد والتعليم والصحة والخدمات وخيارات الاستهلاك.