كعادتها في اختيار ملابس وجواهر ذات دلالات خاصة عند خروجها في مناسبات مختلفة، أثارت الملكة إليزابيث الثانية العديد من ردود الفعل العاطفية لدى ظهورها أثناء إلقاء الخطاب السنوي بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد.
وارتدت الملكة في خطابها الأخير قطعة بروش من الياقوت على شكل زهرة الأقحوان الماسي، وهي قطعة المجوهرات التي يعود تاريخها إلى ما قبل زواجها من الأمير فيليب الراحل في عام 1947.
وحصلت الملكة على البروش النادر كهدية في عام 1946 عند مشاركتها في إطلاق ناقلة نفط جديدة حملت اسم «الأميرة البريطانية».
وفي حديثه لموقع «إكسبريس» البريطاني، قال إيدي لوفيان، الرئيس التنفيذي لدار المجوهرات الأمريكية "Le Vian" إن اختيار الملكة لقطعة البروش زهرة الأقحوان الماسي كان له وقع مهم ورمزية خاصة بين محبي العائلة الملكية في بريطانيا.
وكشف أن «بروش الياقوت على شكل زهرة الأقحوان الماسي هو أحد قطع الزينة المفضلة لدى ملكة بريطانيا»، مبيناً أن الياقوت الأزرق الغامق شكّل مركز الزهرة، فيما رسمت الماسات شكل البتلات في محيط الزهرة.
ويقول خبير المجوهرات إن هذا البروش هو قطعة الإكسسوار التي زينت إطلالة الملكة إليزابيث عند ظهورها في صور شهر العسل الشهيرة في عام 1947، لذا فإن رمزيته تشير إلى رغبتها في استحضار ذكريات قوية وعاطفية حول زوجها الراحل الأمير فليب الذي رحل عن الدنيا في 9 أبريل الماضي، وعن قصة زواجها الذي دام 73 عاماً.
وبيّن لوفيان أن الأمر المحزن في لحظات ظهور ملكة بريطانيا في خطاب عيد الميلاد لهذا العام، هو مرورها بتجربة أول خطاب في غياب زوجها الراحل.
وكانت الملكة أشارت في خطابها إلى أن «العيد مناسبة فرح وبهجة للكثيرين، إلا أنه يمكن أن يكون صعباً للغاية لدى البعض، خاصة أولئك الذين فقدوا أحبابهم في العام السابق»، مبينةً أنها تتفهم أسباب مشاعر الحزن التي يمر بها البعض على الرغم من مرورهم بلحظات سعيدة من العام.
وفي تعليقهم على ظهور الملكة بقطعة البروش النادرة، أجمع معجبو العائلة المالكة في بريطانيا على روعة الاختيار وأهمية رمزيته.
وكتب أحد المعلقين على تطبيق إنستغرام «بروش مذهل» وأضافت أخرى «سعيدة لأنها أمضت حياتها مع زوج شغوف وعاشت معه الحب لسنوات عديدة».
وألقت الملكة إليزابيث الثانية خطابها بمناسبة أعياد الميلاد من قلعة وندسور، وتذكرت زوجها الراحل بعبارات دافئة، وأشادت بإنجازاته وحبه للخدمة، مؤكدة سعادتها بالتكريم الذي حظي به من جميع أنحاء العالم.