السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

أطباء: 70% من عمليات التجميل غير جراحية

أكد أطباء أن طـب التجميل، لم يعد أمراً من باب الرفاهية، حيث لا يرغب المرضى فقط فـي الـحصول عـلى خدمات صـحية جيدة فحسـب، بل يبحثون كذلك عن طرق للاستمتاع بمباهج الحياة، وأن يكتسبوا لياقة مع كبح جماح آثـار الشـیخوخـة، الأمر الذي رفع من الإقبال على هذه العمليات لا سيما تلك العمليات السريعة التي تحتاج إلى وقت قصير للنقاهة.

ولفتوا إلى أن خدمات التجميل تنقسم إلى جزأين الأول عمليات جراحية مثل شد البطن، وهي النسبة الأقل، فيما تتصدر الإجراءات غير الجراحية مثل البوتكس، الفيلر، والتقشير الكيميائي قائمة الإجراءات التجميلية بنسبة تصل إلى 70%، وهي تزداد بنسبة أكبر وأسرع بكثير من الإجراءات الجراحية.

وأكدوا ان الإمارات لم تعد فقط وجهة لمشاهير الفن والثقافة بل ولمشاهير الأطباء الذين وجدوا فيها ضالتهم، حيث المنشآت المجهزة على أعلى المستويات والتنوع الثقافي فضلاً عن التسامح والتعايش والتسهيلات الكثيرة التي توفرها الدولة.


وجهة المشاهير


أكد استشاري جراحة التجميل والليزر، الدكتور إبراهيم أشعري وهو طبيب زائر من المملكة العربية السعودية، أن شهرة وخبرة كل طبيب تلعب دوراً كبيراً في زيادة إقبال المرضى عليه، لافتاً إلى أن الإمارات أولت هذا القطاع أهمية كبيرة لذلك تسعى إلى استقطاب الأطباء الزائرين من أجل تقديم خدماتهم الطبية على أرض الإمارات، الأمر الذي يوفر دخلاً إضافياً للدولة، بدلاً من أن يكون مصدراً لنزيف اقتصادي، حيث كانت تذهب هذه الأموال إلى الخارج.

واعتبر تجميل الأنف من أكثر أنواع عمليات التجميل طلباً على مستوى العالم، وعربياً كذلك، لافتاً إلى أن هناك إقبالاً عربياً على مثل هذه العمليات، مشيراً إلى أنه يجري ما بين 60 إلى 90 عملية تجميل للأنف، خلال الشهر الواحد.

وأفاد بأن تنقل أطباء التجميل الزوار بين بلدان العالم يساهم في إنعاش الحركة الاقتصادية بشكل كبير، لافتاً إلى أن الإمارات تحديداً أصبحت وجهة عالمية لكل من النجوم والمشاهير، وكذلك أطباء التجميل، كونها تجمع بين الجمال والعناية والسياحة والترفيه ومعايير الجودة الطبية العالية.

ثقة العملاء

أكدت طبيبة التجميل دكتورة إسراء صالح أن الإمارات من أكثر الدول تميزاً في عمليات التجميل كونها تمتلك مواد أصلية موثوقة للمتعاملين والمرضى، إلى جانب أحدث التقنيات والأجهزة وخبرة الكادر الطبي.

وأكدت حرص المنشآت الطبية في الإمارات على الاستعانة بأحدث أجهزة عالم التجميل، ومنها على سبيل المثال جهاز البيكو الخاص بعلاج تصبغات البشرة وهو أحدث وأهم أجهزة علاج بالليزر، لارتفاع سعره الذي يبلغ 330 ألف دولار، أي مليون درهم تقريباً.

وتابعت: «وجود مثل هذه الأجهزة والإمكانيات عزز ثقة الناس من جميع الجنسيات في الإمارات ودفعهم إلى اختيارها وجهة لهم لإجراء عمليات التجميل، والتي يأتي على رأسها الشد الجراحي وغير الجراحي باستعمال الفيلر والخيوط».

ولفتت إلى أن عمليات التجميل تنقسم إلى جزأين الأول جراحي وهو الأقل والثاني غير الجراحي والذي يستحوذ على نحو 70% من هذه العمليات مثل الفيلر والبوتكس والتقشير الكيميائي.

عمليات سريعة

أكدت دكتورة مها أبو زيد اختصاصية بشرة وتجميل وليزر بدبي، أن كثيراً من السياح يأتون لدبي بشكل متكرر من أجل إجراء عمليات بسيطة مثل حقن الفيلر والبوتكس أو شد الوجه بطرق غير جراحية، خلال عطلتهم السياحية، حيث تستغرق زيارة المريض ٣ أيام متتالية بين الاستشارة والإجراء الطبي التجميلي وأخيراً التأكد من النتائج للسماح للمريض بالعودة لممارسة حياته بصورة طبيعية مجدداً، والسفر لبلدانهم.

وترى أبو زيد أن التوجه نحو الحصول على الخدمات التجميلية في تزايد مستمر، من قبل الرجال والنساء، حيث بات المظهر العام عاملاً مهماً في كثير من الأمور الحياتية، مشيرة إلى أن خدمات البوتكس الفيلر، التخسيس، إزالة الشعر، على رأس قائمة الخدمات التجميلية الأكثر طلباً وانتشاراً في الدولة، بالنسبة للنساء والرجال.

وعزت هذا الإقبال على الخدمات التجميلية في الإمارات إلى استيراد الامارات لأحدث وأفضل أجهزة العناية بالبشرة والتجميل، وكذلك المستحضرات المستعملة بالحقن والعلاج.

وأشارت إلى أن دبي باتت تزاحم باريس على لقب عاصمة الجمال، خاصةً في ظل ظروف الاغلاق الاخيرة في فرنسا نتيجة تأثيرات الجائحة، الأمر الذي عزز موقع الإمارات على خارطة البلدان التي تروج للسياحة العلاجية بقطاع التجميل.

أسعار متفاوتة

كشف موقع whatclinic المتخصص في هذا النوع من العمليات عن تكلفة عمليات التجميل في دبي، ووفقاً للموقع تبدأ كلفة عملية تجميل الأنف في الإمارات من 5.5 ألف درهم في حالة إصلاح الحدبات البسيطة، 33 ألف درهم في حالة تغيير شكل الأنف وإصلاحه بالكامل.

أما عمليات شد البطن فتكلف بين 37 إلى 55 ألف درهم، وتتراوح عمليات شفط الدهون بين 18 و74 ألف درهم، أما عمليات نحت الجسم باستخدام الليزر ثلاثي الأبعاد فتبدأ من 37 ألف درهم.