تمكنت امرأة من مقاطعة ورشكير في وسط إنجلترا من توفير ما يصل إلى 27 ألف دولار من رسوم الفواتير والإيجارات منذ تخليها عن السكن في شقة ضيقة، والانتقال للعيش في قارب يرسو على ضفة بحيرة، بصورة دائمة.
واشترت إليزابيث إيرل (33 عاماً) القارب في 2019 مقابل 5,200 دولار، وعلى مدى نحو عامين أنفقت على ترميمه وتجهيزه للسكن من الداخل مبلغ 16,500 دولار.
وبحسب «نيويورك بوست» تتوقع الكاتبة والرسامة توفير أكثر من 14 ألف دولار سنوياً من خلال الإقامة في القارب الصغير.
وتقول إيرل إنها نشأت على قراءة قصص الأطفال الخيالية، ودائماً ما كانت مولعة بحياة السفر والمغامرات التي عايشتها بخيالها من خلال أوراق الكتب.
وتضيف: «طالما أحببت فكرة العيش في قارب منذ طفولتي، وأحببت السفر إلى أماكن مختلفة والتعرف إلى أشخاص جدد، وقد شعرت بالحرية المطلقة بانتقالي إلى العيش في القارب والتخلص من ضغط الفواتير والإيجارات».
وأوضحت إيرل أن الفائدة الأولى التي جنتها من الانتقال للعيش في سكن غير مألوف هي خفض إنفاقها الشهري من إيجار وغاز وكهرباء من 1642 دولاراً إلى 347 دولاراً.
وتبلغ رسوم إيجار موقع المرسى الخاص 164 دولاراً تشمل السماح له باستخدام مرافق خاصة، ما يتيح لها خدمة مهمة في الشتاء هي الاستحمام بالماء الساخن، لعدم توفر خدمتي الغاز والماء الساخن في قاربها.
وتدفع إيرل 131 دولاراً شهرياً مقابل رخصة القارب، ومبلغ تأمين قدره 10 دولارات، بالإضافة إلى ضريبة بقيمة 136 دولاراً.
بينما تطبخ طعامها باستخدام موقد المخيمات وتعتمد على إشعال الحطب لتدفئتها في الشتاء.
وتشير إيرل إلى أن الإقامة في قارب متنقل يتخللها بعض اللحظات المرهقة، مثل إفراغ المرحاض، لكن تؤكد أن الاستيقاظ في الصباح على منظر الريف الطبيعي يستحق العناء.
وتقول عن حبها لحياة التنقل والإبحار: «قضيت 6 أشهر في السفر حول جنوب المحيط الأطلسي والسباحة مع أسماك القرش وزيارة مواقع حطام السفن، وزرت جزيرة عاش فيها رجل لوحده مع طيور البطريق لمدة 20 عاماً».
وتأمل إيرل أن يكتمل تجهيز قاربها للإبحار الطويل مرة أخرى لتعود إلى رحلاتها التي تلهمها في الكتابة وفن الرسم.