الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

باربي سمراء تكريماً للصحفية الأمريكية نصيرة المرأة إيدا ويلز

باربي سمراء تكريماً للصحفية الأمريكية نصيرة المرأة إيدا ويلز

إيدا ويلز «باربي».

قررت الشركة المنتجة للدمية الشهيرة باربي إصدار نسخة سمراء منها تمثل الصحافية الأمريكية إيدا ب. ويلز تقديراً لدورها في المدافعة عن حق الاقتراع للمرأة ومناهضة الإعدام خارج نطاق القانون.

وذكر موقع واشنطن بوست أن ويلز التي ولدت في العبودية في ولاية ميسيسيبي عام 1862 خلال الحرب الأهلية، واصلت كسر الحدود باعتبارها إحدى المناصرات لتوسيع حق التصويت.

وفازت ويلز أيضاً بجائزة بوليتزر بعد وفاتها في عام 2020 «لتقريرها الشجاع عن العنف المروع والشرير ضد الأمريكيين من أصل أفريقي خلال حقبة الإعدام خارج نطاق القانون» وساعدت في تأسيس الرابطة الوطنية لتقدم الملونين (NAACP).

وقالت شركة باربي في بيان لها: "تفخر باربي بتكريم الرائعة إيدا ويلز كأحدث نموذج يحتذى به في سلسلة النساء الملهمات التي تستهدف تسليط الضوء على البطلات اللاتي مهدن الطريق لأجيال من الفتيات ليحلمن بأحلام كبيرة ويحدثن فرقاً مؤثراً في مجتمعاتهن".



وأضافت باربي أن نشاط ويلز وعملها سلط الضوء على قصص الظلم التي واجهها ذوي البشرة السمراء في حياتهم، منوهة بأن التعرف على «الأبطال» مثل ويلز يمكن أن يساعد أطفال اليوم على تصور مستقبل أفضل.

وترتدي دمية باربي الجديدة ثوباً أسود طويلاً وياقة من الدانتيل الأبيض وحذاءً أسود، وهي تحمل نسخة من صحيفة «ممفيس فري سبيتش» التي كانت تشارك في ملكيتها.

وستطرح الدمية للبيع في الولايات المتحدة اعتباراً من يوم الاثنين 17 يناير، بالتزامن مع يوم مارتن لوثر كينغ جونيور، وهي جزء من سلسلة «Inspiring Women» أو نساء ملهمات من شركة ماتيل الصانعة ومن بين النساء الأخريات اللاتي جسدتهن باربي الممرضة فلورنس نايتنجيل ونجمة التنس بيلي جين كينج والمؤلفة مايا أنجيلو التي دخلت التاريخ هذا الأسبوع لتصبح أول امرأة سوداء تظهر صورتها على عملة في الولايات المتحدة من فئة ربع دولار.

في سياق متصل، تطلق شركة ماتيل لصناعة باربي خطاً جديداً من الدمى المقاومة لفيروس كورونا يضم بطلات وقفن ضد الوباء، من أبرزهن مطورة اللقاحات البريطانية سارة جيلبرت

ويلز، التي كانت تُعرف أيضًا باسم ويلز-بارنيت بعد زواجها من المحامي والكاتب الأسود البارز فرديناند بارنيت في عام 1895، عملت على مواجهة العنصرية ودافعت عن حق المرأة في التصويت وكتبت بإسهاب عن إيمانها بقوة التصويت لحماية السود من أهوال القهر والقتل والإرهاب العنصري.



وتعتبر على نطاق واسع واحدة من أكثر النساء شجاعة في تاريخ الولايات المتحدة، بدأت نشاطها الاجتماعي والسياسي، بعد طردها من كليتها بعد خلاف مع رئيس الجامعة.

وكانت قد تولت تربية أخواتها بعد أن تسبب وباء الحمى الصفراء في وفاة والديها، وحصلت على وظيفة تعليمية لإعالة أسرتها، وفقاً للمتحف الوطني لتاريخ المرأة.

وبعد إعدام إحدى صديقاتها، وجهت ويلز انتباهها إلى عنف الغوغاء البيض، كما قال المتحف، محققة في القضايا ونشرت النتائج التي توصلت إليها في كتيبات وصحف في ممفيس، مما أثار غضب السكان وعرض حياتها للخطر.

وكتبت ويلز لاحقًا في مذكراتها: "شعرت أنه من الأفضل أن يموت المرء وهو يقاتل ضد الظلم بدلاً من أن يموت مثل كلب أو فأر في فخ".

وسافرت ويلز لدول عديدة، وخاصة في أوروبا، وسلطت الضوء على الإعدام خارج نطاق القانون، وتوفيت في عام 1931 في شيكاغو، حيث كانت تركز على قضايا الإصلاح الحضري وعدم المساواة الاجتماعية