الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

بـ50 مليون دولار.. عرض 5 لوحات لكلود مونيه في مزاد

تعرض دار سوذبيز في شهر مارس من العام الجاري في مزاد، 5 أعمال فنية للرسام الشهير كلود مونيه، رسمت خلال فترة 15 عاماً عبر مسيرته المهنية، وتُبيّن اللوحات رحلة الفنان من رسام انطباعي إلى أب للفن التجريدي.



ويستكشف معرض "Monet x Monet" كيفية تعامل مونيه مع مفهوم اللون والضوء بطريقة حديثة وتجريدية من خلال مجموعة من العناصر الرئيسية. من لوحة قماشية مليئة بالأزهار تمثل لوحات زنابق الماء التي احتفل بها مونيه، إلى تصويره الإيقاعي لأكوام سنابل الحبوب، ومنظرين طبيعيين تم رسمهما في ظل ظروف جوية مختلفة، تجسد الأعمال التي يعود تاريخها إلى ما قبل عام 1900 مونيه "الحديث" الذي كان له أثر عميق على الفنانين والحركات الفنية اللاحقة.



يقدر إجمالي سعر اللوحات بـ50 مليون دولار (35 مليون جنيه استرليني)، وسيتم عرضها في مزاد سوذبيز المسائي للفن الحديث والمعاصر في لندن بتاريخ 2 مارس 2022.

وقالت رئيس مجلس إدارة دار سوذبيز في أوروبا والرئيس العالمي للفن الانطباعي والحديث هيلينا نيومان: «يعتبر مونيه إضافةً إلى بيكاسو وفان جوخ واحداً من أكثر الفنانين رواجاً في العالم اليوم. وخلال السنوات الأخيرة، اكتسبت أعماله طاقة متجددة سواء في ساحة المعارض العالمية أو بين جامعي الأعمال الفنية في جميع أنحاء العالم. تصور هذه المجموعة التطور نحو لوحاته الرائعة التي تضم زهور زنبق الماء، وتوضح هذه الأعمال الخمسة المذهلة ببراعة قصة مونيه كأب للفن الحديث».



وتعتبر لوحة Massif de chrysanthèmes، المقدرة بـ10 إلى 15 مليون جنيه استرليني، واحدة من 4 صور للطبيعة الصامتة مكرسة للأقحوان رسمها مونيه في عام 1897. وتتحدى هذه اللوحة التقليد الطويل والرائع لرسم الطبيعة الصامتة، حيث تشغل الأزهار اللوحة القماشية بأكملها مع اقتصاص حواف اللوحة للصورة، والتي يظهر فيها شغف مونيه باليابان.

وكان مونيه جامعاً للمطبوعات اليابانية، حيث كان يزيّن جدران الاستوديو الخاص به بالمطبوعات التي كانت مُكمّلة للزهور (بما في ذلك الأقحوان) التي زرعها في حديقته. وكان موضوع اللوحة على الأغلب مستوحى من أعمال صانع المطبوعات الياباني العظيم هوكوساي، الذي يمتلك مونيه مطبوعاته التي كان موضوعها الزهور الكبيرة.



فيما تُقدَّر قيمة Les Demoiselles de Giverny بمبلغ يتراوح بين 15 و20 مليون جنيه استرليني، وتتميز هذه اللوحة بواحدة من أكثر المواضيع المعروفة التي رسمها مونيه، وهي عبارة عن أكوام من سنابل الحبوب. وعاود مونيه زيارته لهذا الموضوع في عام 1894، بعد السلسلة الشهيرة لأكوام القش التي رسمها في فترة 1890-1891، حيث استخدم مونيه الطابع الريفي لمواصلة استكشافه الرائد في الرسم على اللوحة القماشية بالطلاء. ويوضح سطح العمل الغني استخدام مونيه النحتيّ للموضوع بطريقة تجريدية.



وشهد نهر السين خلال أواخر شهر ديسمبر 1892 ويناير من عام 1893، موجة صقيع شديدة وثلوج كثيفة. وصور مونيه طوافات الجليد على سطح النهر بشكل جميل في لوحة Glaçons, environs de Bennecourt، التي يقدر سعرها بنحو 5 إلى 7 ملايين جنيه استرليني.



ورُسمت لوحة Sur la falaise près de Dieppe عام 1897، وتقدر قيمتها بـ3.5 إلى 5 ملايين جنيه استرليني، وهي جزء من سلسلة من الأعمال الفنية التي تصور ساحل نورماندي. وكانت اللوحات ذات اختيار لوني غير اعتيادي، حيث استخدم مونيه مجموعة ألوان متوسطيًة هادئة لرسم شمال فرنسا الدرامي.