الجمعة - 10 مايو 2024
الجمعة - 10 مايو 2024

افتتاح أول محمية لإيواء الحيوانات الأليفة المشردة في بغداد

تداعب الشابة نازك، الكلبة «بيلا» العاجزة عن السير داخل محمية هي الأولى لمعالجة الحيوانات المشردة في العراق وإيوائها يديرها متطوعون يأملون في توسيع المكان ليكون أول مستشفى بيطري للحيوانات الشاردة في العراق.



وهناك آلاف الكلاب والقطط ضحية حوادث سير أو معاملة سيئة، وهي تعيش وتتنقل في الشوارع بحثاً عن الطعام.



وقبل تأسيس «فريق إنقاذ الحيوانات في بغداد» للمحمية الواقعة في أطراف بغداد الغربية وافتتحاها الأسبوع الماضي، كانت تهتم نازك، وهي موظفة حكومية، بالحيوانات في منزلها، ومن بينها كلب أصيب بالشلل بعدما صدمته سيارة، إلى أن تحسنت حالته.



وقبل حوالى 15 عاماً، قامت السلطات بحملة بأسلحة نارية لقتل آلاف الكلاب الشاردة، في بغداد على وجه الخصوص، لأن بلدية المدينة اعتبرت العاصمة آنذاك موبوءة.



لكن الآن، تقول ندى صالح، المتطوعة في الفريق المؤلف من 5 أشخاص «أصبح لدينا هذا المكان، نجلب الحيوانات إليه لرعايتها». وتضيف «حب الحيوانات هو السبب الرئيسي وراء تشكيل فريقنا



وتردف من جهتها نازك (37 عاماً) التي اكتفت بذكر اسمها الأول والتي تعمل موظفة في شركة خاصة "سنعالج كل أنواع الحيوانات في هذه المحمية ونطلقها عندما تتحسن حالتها لتعيش في الطبيعة مجدداً."



واستهل الفريق نشاطه بإيواء 3 كلاب و7 قطط، بينها القطة «لولو» التي بتر أحد أطرافها والهر «زعتر» الذي فقد بصره في حادث دهس في منطقة الأعظمية في شمال بغداد.

ويتنقل أعضاء الفريق بنشاط لإدارة المحمية التي تمتد وسط منطقة زراعية، بينهم وسام محمد (22 عاماً) والحاصل على دبلوم في التمريض البشري.



ويقول هذا الشاب الذي دفعه حبه للحيوانات إلى الانضمام للفريق «أعالج الحيوانات وأقوم بحراسة المحمية» في الوقت نفسه.

وحتى تحقيق طموحات الفريق بتحويل المحمية إلى مستشفى بيطري متكامل، تنقل الحيوانات التي تحتاج إلى عملية جراحية أو رعاية أكثر، إلى عيادة طبيب بيطري خارجها.



وتقول سالي فيصل، وهي عضو بارز في الفريق "نتلقى اتصالات للإبلاغ عن حيوانات تعرضت للأذى جراء حوادث وننقلها ونعالجها ونتشارك نحن كفريق بدفع تكاليف علاجها."

وتضيف فيما تراقب إحدى القطط التي فقدت بصرها "إنها تتألم ولا تتكلم."



وبعد تلقي الحيوانات العلاج، تعرض للتبني أو تبقى داخل الملجأ.