الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

The Royal Treatment.. قصة حب بين مصففة شعر وأمير يبحث عن الهوية

The Royal Treatment.. قصة حب بين مصففة شعر وأمير يبحث عن الهوية

لقطة من الفيلم

تتسم قصة فيلم The Royal Treatment أو معاملة ملكية بالبساطة في إطار يجمع بين الكوميديا والرومانسية، وأجواء أسرية في قصة حب بسيطة معبرة هي بالأساس بحث عن الجوهر الحقيقي للسعادة والحياة.

إذ تلتقي. مصففة الشعر الإيطالية اللطيفة والرائعة إيزي (لورا مارانو) بأمير لافانيا توماس (مينا مسعود) بالصدفة. ويدعوها حاشيته إلى قص شعره، معتقدين خطأً أنها مصففة شعر رفيعة المستوى من نيويورك.

والحقيقة أنها ليست كذلك، فهي مجرد فتاة صغيرة في نيويورك، تكافح لدفع ثمن جميع الإصلاحات اللازمة في صالون العائلة، وتأمل أن تسافر يوماً ما حول العالم، ولا تملك سوى الأحلام والأمنيات الطيبة.



وإلى جانب ذلك فهي شغوفة بعمل الخير محبة للأطفال، تشتري الكعك والحلوى لهم في مركزهم الاجتماعي عبر الطريق.

وتشعر وكان إيزي شخصية كاريكاتورية في تلقائيتها و محاولتها أن تكون سعيدة ومحبوبة، ونشر ذلك بين المحيطين بها.

وإلى جانب ذلك، فهي حامية الجميع: الأطفال في المركز المجتمعي، ومدبرة المنزل في القصر والمستضعفين في لافانيا.



هؤلاء الفقراء لا تخلو حياتهم من سعادة وهناء فهم يرقصون ويرتادون الأسواق الليلية الجميلة، بطريقة لا يستطيعها الأمير المكبل بالرسميات والمسؤوليات!

ومشكلة الأمير توماس أنه بلا شخصية، يبحث عن هويته الحقيقية ويشعر أنه غير كفء غير واثق من نفسه، ينتابه شعور بأنه محاصر في موقعه، حزين رغم هالة الثراء والنفوذ من حوله.

وبينما تحب إيزي الصحف الشعبية والشائعات، تبدو حياة الأمير بلا معنى.

يفوت السيناريو أن يتعمق في رسم بعض الشخصيات الثانوية في الفيلم.

على الرغم مثلاً من وجود إمكانات هائلة غير مستكشفة في العلاقة بين إيزي ووالدتها المتعجرفة (أماندا بيلينج).

وتشعر وكأن إيزي لا تتحدث إلى أحد إلا عندما تنقذه أو تحميه من شيء ما.

وربما نقطة ضعف الفيلم الأهم هي طريقة عرض قصر لافينيا.



إذ يبدو أنه مبنى غير ملهم للغاية مع جماليات وهندسة معمارية رديئة، وبالفعل نفتقد هنا العظمة والرهبة، التي عادة ما تكون جزءاً من رومانسية الملوك.

ويتلاعب الفيلم باستمرار بعنصر الحكاية الخرافية ولكنه يوقظنا وينبهنا من حين لآخر في محاولة لجذب جمهور الإنترنت الميال للواقعية.

والجديد هنا أن الفتاة لا تمر بمحنة مثل معظم الفتيات الفقيرات، ولكن الأمير هو الذي يطلب الإنقاذ!

وبينما نشاهد في البداية إيزي وهي تناضل من أجل العدالة الاجتماعية ورفع مستوى المحرومين، يتوقف الفيلم عن ملاحقة ذلك الخيط، ليركز أكثر على قصة الحب بين الفقيرة والأمير، وهو أمر جيد، ولكن لماذا طرحنا تلك القضايا في البداية؟

ومع ذلك يستمتع الجمهور المستهدف بالقصة رغم أنها ليست جديدة، ربما نزوعاً للخيال أو هروباً من واقع كئيب.



المهم لجمهور السينما أن النهاية السعيدة تحدث عندما يتخلى الأمير عن عرسه ويذهب لفتاته الفقيرة ويصطحبها لتناول الآيس كريم أو الجيلاتي!

من حيث الأداء، يستحق كل من تشيلسي بريستون كرايفورد وغريس بنتلي المشاهدة بعد أن جسدا دور صديقي إيزابيلا غريبي الأطوار، وتألقا في أوقات مرحهما، والكوميديا الجسدية التي قدماها وانتزعت الضحكات.

ويليهما في المرتبة الثانية كاميرون رودس في دور والتر، خادم وصديق الأمير بأدائه المبهج.

ومع ذلك هناك جهد ملحوظ رائع من الثنائي لورا مارانو ومينا مسعود، وتعلمه الفتاة أشياء صغيرة بسيطة لم يكن يعرفها أو يجيدها، تعلمه الحياة والحب والسعادة الحقيقية.

الفيلم الذي بدأ عرضه في 20 يناير من إخراج ريك جاكوبسون وبطولة مينا مسعود، لورا مارانو، جولي إدواردز، بيتر تشين.