الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

بكلفة 10 مليارات دولار ومن على بعد 1.5 مليون كم.. «ويب» جاهز لمراقبة المجرات

بكلفة 10 مليارات دولار ومن على بعد 1.5 مليون كم.. «ويب» جاهز لمراقبة المجرات

وصل التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» بعد نحو شهر على إطلاقه إلى مداره النهائي الذي يبعد 1.5 مليون كيلومتر عن الأرض، حيث سيتمكن من مراقبة المجرات الأولى التي تشكّلت في الكون، على ما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».

وشغّل التلكسوب محرّكاته نحو الساعة السابعة مساء الاثنين بتوقيت غرينتش قبل أن يصل إلى نقطة «لاغرانج 2» أو «L2»، الموقع المثالي لمراقبة الكون.



ورحّب رئيس «ناسا» بيل نيسلون في بيان بوصول التلكسوب إلى مدراه النهائي، قائلاً: «أهلاً بك في منزلك (ويب)».

وتابع: «تقدّمنا خطوة نحو اكتشاف أسرار الكون. وأتطلّع لرؤية الصور الأولى الجديدة للكون التي سيلتقطها "التلسكوب" هذا الصيف!».

وفي هذا المدار الذي اُختير بعناية، ستكون الأرض والشمس والقمر موجودة كلّها على الجانب الآخر من أذرع التلسكوب الحرارية، ما سيضمن عمله في ظل ظلام وبرد قارس، وهما شرطان ضروريان لدراسة إشعاعات الكون الأولى عبر أجهزة استشعاره للأشعة تحت الحمراء.

وهذه المرة الثالثة التي يشغل فيها التلسكوب محركاته منذ إطلاقه على متن صاروخ «أريان 5» في 25 ديسمبر.



وخُفّفت عمداً قوة الدفع التي يوفّرها الصاروخ لتفادي تجاوز التلسكوب هدفه وعدم تمكّنه بالتالي من العودة إلى الأرض، وسيتمكّن من خلال عمليات دفع صغيرة متتالية من أن يتمركز وحده في مكانه في الفضاء.

ويعتبر كيث باريش، وهو أحد المسؤولين عن المشروع، أنّ مهمّة «جيمس ويب» يمكن أن تمتد لعشرين سنة. ومن بين الاحتمالات غير المرجحة حالياً، إطلاق مهمة في المستقبل لتزويد التلسكوب بالوقود.

والتلسكوب «جيمس ويب» الذي كلّف «ناسا» 10 مليارات دولار وفق التقديرات، هو من أغلى الأدوات العملية التي تمّ صنعها على الإطلاق، مقارنة بسلفه التلسكوب«هابل» أو مصادم الهدرونات الكبير التابع للمنظمة الأوروبية للبحوث النووية.