الجمعة - 10 مايو 2024
الجمعة - 10 مايو 2024

«روح دبي – تجارب ثقافية».. حيث الماضي يحاكي الحاضر والمستقبل

يروي أحمد الريّس وهند بن دميثان تجارب ومغامرات رحلاتهم الثقافية في أنحاء مختلفة من إمارة دبي، مستحضرين أبرز ما وقعت عليه عيناهما، وسارت إليه أقدامهما، من أماكن ومشاهد تراثية ثقافية، تظهر للمقيمين والزوار على حدّ سواء، التميّز الذي تتمتع به إمارة دبي من حيث الإرث التاريخي والثقافي الثري، الذي يحاكي الماضي والحاضر والمستقبل، في مشهد يبعث في النفس حبّ خوض التجربة مراراً وتكراراً.



وتستهدف مبادرة «روح دبي - تجارب ثقافية»، تسليط الضوء على جوهر ومعالم الثقافة الإماراتية الثرية في إمارة دبي، وإبراز مفردات تقاليدها الأصيلة؛ بشكل يحفّز مختلف فئات المجتمع على خوض التجربة.



وتقول هند بن دميثان: «حظيت بزيارة العديد من الأماكن في الإمارة، مثل: مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث - مزرعة الجمال، مخبز وليد محمد بخيت، وحي الفهيدي التاريخي. لقد زرت كلّ هذه الأماكن من قبل، وأردت على وجه التحديد تسليط الضوء عليها من خلال هذه التجربة، لأظهر للناس أنه في الوقت الذي تتمتع به دبي بهندسة معمارية مذهلة ومزدهرة وحديثة، فإنّ لديها أيضاً أماكن وتجارب تراثية، تشكّل قيمة مضافة، لا تقل أهمية عن الوجه الحديث والمتطور من دبي».



وتضيف: "إحدى هذه التجارب هي مزرعة الجمال، إنّها جوهرة مخفية، لدينا الكثير من مزارع الجمال في دولة الإمارات، ولكن مزرعة الجمال في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على وجه التحديد، تنحى بشكل أكبر نحو المجال التقليدي لركوب الجمال. وإنّ سبب اختياري لهذا المكان هو أنني أشعر بالارتباط بالجمال لسببين: الأول طبيعة تربيتي وثقافتي، والثاني اسمي «هند» الذي يعني 100 من الإبل".

وتتابع: لذلك أردت من كلّ الناس سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو سائحين أن يقدروا الإبل ويعرفوا مكانتها في الثقافة الإماراتية. أمّا مخبز ودكان وليد محمد بخيت، فهو المعنى الفعلي للدكان، والذي بات بالعادة لا يختبره الكثير من الناس عندما يأتون إلى دبي، لأن كل شيء أصبح أكثر حداثة وتطوراً، وتعدّ هذه العلامة التجارية من القلائل التي لا تزال موجودة في الإمارة".

واختتمت هند بالقول: "صحيح أن أمريكا تعرف على نطاق واسع بأنها أرض الأحلام، لكن دبي هي الأرض التي تحول الأحلام إلى حقيقة، سواء في الجانب الثقافي أو التنظيمي أو الفردي. في دبي، ما وعدنا به في الماضي نراه في الحاضر، وما وعدنا به في الوقت الحاضر، نتطلع إليه في المستقبل القريب".



بدوره قال الدكتور أحمد الريّس: "شملت الأماكن التي زرتها في دبي كلّاً من منطقة الراس والبيت القديم والسوق في ديرة، ومتحف الاتحاد وشاطئ جميرا والمجلس في بر دبي. بدأنا من ديرة التي كانت وسط المدينة القديمة، وكانت مركز الأعمال وبداية لاقتصاد الإمارة. تناولنا إفطاراً إماراتياً (بلاليط) في البيت القديم، وتجولنا بعدها في الأحياء والأسواق القديمة، ثم ركبنا «العبرة» التي تعتبر وسيلة النقل الرئيسية في ذلك الوقت؛ ومن ثمّ تجولنا في حي الفهيدي، واستذكرنا المكان الذي كنت أسكن فيه".



ويتابع: هذه المتاحف الجميلة كانت تستخدم كمنازل وكان أحدها لأقربائنا. بعد ذلك، زرنا متحف الاتحاد، لينتهي بنا الأمر في موقعي المفضل على شاطئ جميرا حيث كنت أتنزه. اعتدت على زيارة تلك الأماكن بشكل منتظم، فهي المكان الذي نشأت فيه وهو جزء مني".



وأضاف: "يكمن جمال دبي في أنها مدينة تواكب الحداثة دائماً، لذا إذا لم تر نفس المكان في غضون شهرين، فسترى بعدها مشاهد جديد. والشيء الجديد الذي لاحظته هو السوق والأزقة التي تم ترميمها. وبالنسبة لي، أود أن أرى كبار السنّ لدينا في الخارج يشاركوننا تجربتهم وينقلوا لنا حكمتهم. لقد جلبت لي هذه التجربة ذكريات عديدة، ستبقى معي دائماً".



وواصل الريّس: «دبي هي مدينتي، وهي جميلة دائماً، لقد نشأت مع دبي وكبرنا فيها، الإمارة بسيطة جداً ولكنها متطورة جداً، لقد علمتني وأعطتني، وأنا ممتن لها. في الماضي كان الأمر أكثر توجهاً نحو الأسرة، والحاضر يتعلق أكثر بالتقدم، وأرى في المستقبل أنه سيكون أفضل ما في العالمين، لأننا جميعاً في النهاية نتحدث عن مستقبل أفضل للجميع».