الجمعة - 10 مايو 2024
الجمعة - 10 مايو 2024

على طريقة النجوم.. هل يحقق قانون الجذب أحلامنا؟

يقول قانون الجذب الفكري إن مجريات حياتنا اليومية أو ما توصل إليه أي إنسان في حياته هو نتاج لأفكار سرت في مخيلته في الماضي، وأن أفكارنا الحالية تصنع مُستقبلنا، أو بمعنى آخر فإن قوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة للأشياء التي يفكر بها، فكلما فكرت في أشياء أو مواقف سلبية اجتذبتها إليك وكلما فكرت أو حلمت أو تمنيت وتخيلت أشياءً إيجابية فإنها تجتذب إليك، وكل هذا يُعرف باسم «قانون الجذب»، بحسب خبيرة الطاقة حنان زينال في حديثها مع «الرؤية».

ياسمين صبري ونسرين طافش نموذجاً

الفنانة المصرية ياسمين صبري كثيراً ما تتحدث عن دور «قانون الجذب» في حياتها، وأنه كان له بالغ الأثر في تحقيقها لأحلامها، وأنها تُطبقه كـ«تكنيك» يومي في حياتها.

وعلى صعيد مُتصل دائماً ما تروج النجمة نسرين طافش لأهمية «قانون الجذب» في حياتها، واستعانت بإحدى نصائح قانون الجذب لإبراهام هيكس، واعترفت بأهمية «قانون الجذب» لتحقيق الأحلام.

تكنيك

خبيرة الطاقة حنان زينال تتفق مع ياسمين صبري في حديثها عن قانون الجذب بأنه تكنيك مهم يحقق الأمنيات، وتشرح: «مثلاً عندما يخبرني مدرب اللياقة البدنية أنني لست قادرة على تحقيق تمرين مُعين لأن جسمي قد يكون مُمتلئاً بعض الشيء، لكن إن أديت تمريناً معيناً بعد نفس عميق أنني أؤدي التمرين وتخيلت ذلك، فهذا يُعطي تحفيزاً وطاقة للعقل أن هذا الأمر حدث والعقل فعلياً قام بها».

وتُضيف: «العقل الباطن يُخزن التمرين الذي تدرب عليه العقل، وبالتالي وفي اليوم التالي قمت بأداء التمرين رغم أن المُدرب كان يرى أنني غير قادرة على تنفيذه».

وتتابع «الكثير من الفنانين الذين حققوا نجاحاً كبيراً مثل محمد رمضان وياسمين صبري وأحمد العوضي، يفكرون بهذا التكنيك في حياتهم، وهم يصدقون أنفسهم بشكل كبير، ويؤمنون بأن ما يحلمون به سيحدث وهو ما يحدث فعلياً».

وتستطرد: «عندما نطلب من الله لا بد أن نطلب على قدر عطائه وقدرته هو وليس قدرتنا نحن، فهو الرزاق والكريم، فهو يعطينا على قدر خزائنه، لكن طوال ما نستكثر على أنفسنا طلب المزيد لن نحصل سوى على القليل، لكن عندما تتسع رقعة أحلامنا تتحقق بالفعل وهو التكنيك الذي تتبعه ياسمين صبري وتحدثت عنه».

وتوضح: «أفكارنا وما نحلم به هو مُستقبلنا، حتى الأفكار السلبية لا تمنحنا سوى المُشكلات، لذا لابد أن نفكر بشكل إيجابي».

وترى زينال أننا نعيش للتفكير بنعم الله، والتدبر بها، فإن كان التفكير إيجابياً ستحقق أمنياتنا بحسب قانون الجذب، فكلما نفكر في عطايا الله ونتمتع بتفاصيلها، يزيدنا الله، وكلما نعطي لمخلوقات الله ما نريده، يُعطينا الله أكثر، مثلاً إن أردنا الحب فمنحه للآخرين يُعطينا إياه، إن أردنا المال وتصدقنا أو منحنا غيرنا فسيُعطينا الله المال وهكذا.

خلق الواقع

وتقول: «خلق الواقع وتنفيذه بما يدور في أفكارنا هذا هو قانون الجذب، فالأنبياء كانوا يطلبون من الله بصيغة الرغبة وليس الاحتياج، مثلاً وفي القرآن الكريم وفي القصص عن سيدنا سليمان: «وهب لي مُلكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب».

وتابعت: «يشاء الله حين يشاء العبد، وطاقة الجذب تُخلق بالإرادة، وهو لا يتعارض مع الدين بأي حال من الأحوال، فجزء أساسي من تحقيق الأحلام هو اليقين بأن الله سيُحقق أحلامنا، والإلحاح والرغبة في تحقيقها».

وتردف: «مثلاً عندما تتمنى أنثى الزواج لا بد أن تضع أسباباً إيجابية لطلبها هذا بأنها تُريد الزواج لتكوين عائلة سعيدة أو لكي يكون لديها شريك في حياتها، أما من تُفكر في الزواج خوفاً من كلام الناس أو لأنها مثلاً تريد الزواج فقط بسبب تقدمها في العمر، فطاقة الجذب ستمنحها الشخص السيئ أو تقع في علاقات غير مُناسبة لأنها فكرت في شيء قد لا يُشبهها».

خطوات الجذب

وتقول زينال عن خطوات تحقيق قانون الجذب إنها تختلف من مدرسة لأخرى فهناك من يرى أنه يتحقق بالكتابة عن الأحلام، وقراءتها كل يوم، أو كتابة ورقة الأمنيات ووضعها في زرع أخضر.

لكن زينال ترى أن تحقيق هذا القانون يختلف من شخص لآخر فهناك من لديه مهارة التخيل عالية، فيستطيعون تخيل ما يحلمون به، وهناك من لا يستطيعون التخيل بشكل كبير وبالتالي يكون الحل هو الكتابة بشكل يوم عما يريدون تحقيقه، لكي يحدث.

وتوضح: «الأهم من كل ما سبق هو اليقين وإزالة كل الآثار السلبية التي قد تجعل الأحلام مستحيلة، أو كل الأسباب التي نقولها لأنفسنا بمواصفتنا الخاصة، مثلاً إن أردت سيارة فستقول أنا أريد سيارة «لونها كذا ومواصفتها كذا وماركتها كذا، أريد منزلاً بشكل كذا وكذا، أي نقول في خيالنا المواصفات ونحن موقنون أنها ستتحقق.. ولا يوجد كتالوج يمكن السير عليه، لكن في كل الحالات هي قوانين يراها كل شخص بالطريقة المُناسبة له».

وتختم: «كلما نظرنا إلى النعم في حياتنا؛ زادت العطايا، وبقانون الجذب استطعنا جذب أشياء أكثر وأحلام وطموحات أوسع».