يعيد معرض ومهرجان مدينة زايد المنعقد في قلب أبوظبي إلى ذاكرة الزوار مشاهد من التسعينيات وذكريات من بداية الألفية الثالثة في الإمارات، والتي تمتزج فيها بساطة الحياة مع مشاعر السعادة في أجمل صورها، فمنذ اللحظة الأولى التي تطأ فيها قدم الزوار موقع الحدث، سينبهرون بكلمات الأغاني العربية وخاصة الشعبية منها، والتي نشأت عليها أجيال التسعينيات وبداية الألفية الحالية.
وستخطف أنظار الزوار ألعاب المدن الترفيهية التي عادةً ما كانت تتواجد في الملاهي والمدن الترفيهية بالماضي، كالمراجيح الهوائية الضخمة والسفن المنطلقة بالهواء، بالإضافة إلى ألعاب البهلوانات ولعبة «الصاروخ» التي تحلق بالزوار نحو الفضاء فتمنحهم الفرصة لرؤية مباني العاصمة من على ارتفاع شاهق، ذلك بالإضافة إلى لعبة البلياردو الشهيرة التي تحظى بإقبال لافت من الشباب خاصة.
وأثناء تجول الزوار من المقيمين بالدولة أو السياح في موقع الحدث بالقرب من مركز مدينة زايد التجاري، سيستمتعون بتناول الذرة الحلوة المشوية على الفحم أو المطهية على البخار، وحلوى «المارشميلو»، وحلوى «غزل البنات» القطنية والتي تباع بأسعار زهيدة.
ويتيح الحدث لزواره تشكيلة من المشروبات الدافئة والباردة المستوحاة من ثقافات شعوب العالم، من بينها عصير التمر الهندي والعرق سوس وشراب الفيمتو الشهير وعصير التوت الشهي، بالإضافة إلى أكواب السحلب والقهوة التركية التي يتم تحضيرها بالطرق التقليدية على الرمل الساخن وغيرها من المشروبات الغازية وعبوات المياه، علماً بأن أسعار المشروبات تراوح بين 5 و10 دراهم.
ويحظى زوار الحدث بفرصة الاختيار من بين تشكيلة واسعة من مأكولات الشوارع العربية والعالمية التي تعبّر عن ثقافات الشعوب التي تقيم وتتعايش بالإمارات على مر السنوات، ومنها قطع الدجاج المشوية على الفحم وسندويتشات نقانق «الهوت دوغ» وأطباق النودلز وغيرها الكثير.
وسيتمكن زوار الحدث والذي يشهد إقبالًا لافتًا خلال العطل الأسبوعية من كافة أطياف المجتمع، من التمتع بشراء تشكيلة من الملابس والأحذية والحقائب وغيرها من البضائع الضرورية في أي منزل.
أما تصاميم المحلات العارضة فتأتي على هيئة خيم تقليدية مستوحاة من خيام «بيت الشعر» بالإمارات، والأسواق الشعبية في الماضي، التي لطالما امتلكت الكثير من البضائع المستوردة من الخارج.
ويتوسط قلب الحدث مقاعد للجلوس وطاولات لتناول الأطعمة والمشروبات وللاستمتاع بالأجواء العامة والترفيهية بالحدث، ويستقبل المعرض والمهرجان الزوار بدءاً من الساعة الخامسة حتى الساعة الـ11 مساءً من كل يوم على مدى الأسبوع، ولا تفرض أي رسوم على الدخول.
ويستمر معرض ومهرجان مدينة زايد في أبوظبي لمدة 4 أشهر أخرى، ليتمكن الزوار من الاستمتاع بتناول أشهى الأطعمة والتسوق والتعرف على ثقافات الشعوب المقيمة على أرض الإمارات.
يذكر أن المعرض والمهرجان انطلقا قبل شهرين بعد انقطاع لفترة نتيجة لجائحة كوفيد-19، فيما يشترط على الزوار الالتزام بالإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامات وترك مسافة تباعد اجتماعي.