الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

من ريان إلى عمال المناجم وأطفال الكهف.. 5 عمليات إنقاذ عالمية

أثارت مأساة الطفل المغربي ريان اهتماماً عالمياً بعد أن تابع الملايين محاولات إنقاذه وانتشاله قبل النهاية الحزينة.

وشهد العالم العديد من عمليات الإنقاذ المشابهة، التي حبس العالم أنظاره حتى انتهائها.

أطفال الكهف



في تايلاند خرج 12 طفلاً مع مدربهم في رحلة استكشافية ترفيهية داخل كهف ثام لوانغ في شمالي تايلاند في يونيو 2018.

ولكن الرحلة تحولت إلى كابوس بعد أن هطلت الأمطار الغزيرة وأغرقت الكهف وسدت مخارجه وحاصرت الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 11 عاماً و17 عاماً.

وتابع العالم بأكمله جهود إنقاذ الأطفال الذين حوصروا 17 يوماً، وتنفس الملايين الصعداء بعد إخراج آخر 4 أطفال ومدربهم من الكهف سالمين بعد أن لقي غواص بريطاني مصرعه أثناء محاولته الوصول إليهم.

وشاركت في عمليات الإنقاذ فرق متطوعة ومتخصصة من عدة بلدان من بينهم 90 غواصاً، ونجحوا في إنقاذ الأطفال في 10 يوليو 2018.

وتطلبت العملية المشي في المياه والتسلق ثم الغوص باستعمال حبل مربوط في الخارج.

الطريف أن الصبية طلبوا بمجرد الخروج تناول وجبات من اللحوم، ولكن الأطباء رفضوا حتى يتعافى جهازهم الهضمي الذي ظل دون عمل لمدة أكثر من 17 يوماً، واكتفوا بإعطائهم حساء الأرز!

68 يوماً تحت السطح



ناضل 33 من عمال المناجم التشيليين للبقاء على قيد الحياة أكثر من شهرين تحت الأرض بعد انهيار منجم النحاس الذي عملوا فيه في كوبيابو، تشيلي في أغسطس 2010.

وأثناء محاولة عمال الإنقاذ الوصول للمحاصرين، انهارت أجزاء أخرى من المنجم، وكان الرجال عالقين خلف 770 ألف طن من الصخور بينما كانت عائلاتهم تنتظر بفارغ الصبر، وكثير منهم جلسوا في معسكرات الخيام على السطح، في انتظار أي أنباء عن نجاتهم.

المهم أن عمال المناجم المحاصرين تجمعوا في غرفة أطلقوا عليها اسم «الملجأ»، وتمكنوا من التواصل مع العالم الخارجي من خلال بئر حفرته أطقم الإنقاذ.

وتواصل الرجال المحاصرون مع عائلاتهم لفترة وجيزة من خلال الحفرة، حتى إن وكالة ناسا زودتهم بمعلومات عن الطب والتغذية والآثار النفسية لقضاء الكثير من الوقت تحت السطح.

وبعد عملية حفر مطولة، بدأت عملية الإنقاذ وتم سحب جميع الرجال الـ33 إلى مكان آمن، ولكن ما زال بعضهم يعاني حتى الآن من اضطراب ما بعد الصدمة.

تحرير جيسيكا



في أكتوبر 1987، أصبحت جيسيكا مكلور البالغة من العمر 18 شهراً اسماً مألوفاً عندما دخلت إلى بئر ماء مهجورة في منزل خالتها في ميدلاند، تكساس.

وظلت الطفلة عالقة على عمق 22 قدماً تحت السطح في عمود بئر رفيع، لمدة يومين ونصف.

وبعد مناقشة عدة خطط للإنقاذ، استقر فريق التدخل على حفر بئر موازية بجوار البئر الأصلية ثم إنشاء نفق بين الفتحتين، وتم تنفيذ عملية الإنقاذ على الهواء مباشرة.

وعانت الطفلة جيسيكا، من إصابات طفيفة فقط، وهي الآن أم تعيش في تكساس.

إنقاذ قرية مكسيكية



كان خيسوس غارسيا مجرد عامل فرامل في السكك الحديدية، ولكن في 7 نوفمبر 1907 أصبح بطلاً في واحدة من أكثر عمليات الإنقاذ جرأة في التاريخ.

بعد ظهر ذلك اليوم، كان الشاب البالغ من العمر 23 عاماً يستريح أثناء توقفه في ناكوزاري بالمكسيك، عندما أبلغه العمال باندلاع حريق فوق إحدى عربات القطار.

كان من الممكن أن يكون هذا مقلقاً في يوم عادي، لكن غارسيا كان يعلم أن عربات القطار تحتوي على الديناميت المقرر تسليمه إلى منجم قريب، وإذا انفجر، فلن يقضي على القطار فحسب، بل من المحتمل أن يبيد القرية أيضاً.

وبينما أصيب زملاؤه بالذعر، بادر غارسيا بالقفز إلى القطار بمفرده، وساقه عكس الاتجاه بعيداً عن القرية، وانفجر القطار في النهاية ولم يتبقَ من غارسيا سوى حذائه.

لكن البلدة لم تنسه، وأصبح غارسيا أسطورة مكسيكية، وشيدت له نصباً تذكارياً، وألفت عنه القصائد والأغنيات، وأطلق اسمه على القرية.