وعبر استخدام تقنيات متقدمة تساعد في تجفيف الحليب ومن ثم خلطه بمادة الراتينغ الصمغية وغيرها من مواد التصليب، يحصل المبدعون على كتل يمكنهم تشكيلها عبر النحت وتحويلها إلى أحجار كريمة لا تقل جمالاً عن الأحجار الطبيعية.
وأوضحت مصممة إكسسوارات مقيمة في الإمارات تعمل في هذا المجال، أن الإكسسوارات المصنوعة من الحليب وشعر الرضع باتت تلقى رواجاً داخل الدولة، مبررة ذلك بميل الكثير من الأمهات إلى اقتناء تلك الإكسسوارات الأنيقة ليحتفظوا بذكريات ومشاعر الولادة والرضاعة التي تربطهم بأبنائهم، وكذلك ليتذكرها الأبناء في المستقبل.
وأكدت المصممة الشابة ميرنا ملحم لـ"الرؤية" أن عملية تشكيل القطعة من هذا النوع عادة ما تستغرق من 6 إلى 12 يوماً، لافتة إلى أن أسعار القطعة الواحدة تبدأ من 250 إلى 1200 درهم وتختلف بحسب الحجم، والمواد الأخرى المستخدمة في التصميم كالذهب أو الفضة أو إن كانت فقط مطلية بهما أو الاستانلس ستيل.
ولفتت ملحم إلى أنها رأت هذه الفكرة بالصدفة عبر أحد المواقع العالمية منذ قرابة العام والنصف، حيث كانت ترضع ابنتها "قمر"، لذا قررت البحث في الموضوع بعمق لتتمكن من تحويل الحليب إلى قطع فنية تحتفظ بها، ومن هنا انطلقت فكرة المشروع الخاص بها والمعروف بـ "Moon"تيمناً باسم ابنتها.
وأشارت المصممة الشابة إلى أنها تلقت أكثر من 20 طلباً عبر منصات التواصل الاجتماعي في بداية العام الجاري، لافتة إلى أنه يدخل في تصميم تلك النوعية من الإكسسوارات والمجوهرات كمية من حليب الأم تقدر بـ5 إلى 10 مل.
ونوهت بأنه في حال عدم توافر الحليب تلجأ إلى تصميم الإكسسوارات من شعر الرضيع أو الحبل السري في حال طلبت الأم ذلك، منوهة بأنه يتم تشكيلها على شكل حجارة أو قطع في حجم الخرز.
وحذرت المصممة الشابة من تعريض تلك النوعية من الإكسسوارات إلى الماء أو الكريمات أو اللوشن أو أشعة الشمس المباشرة، حتى تستطيع الأم الحفاظ عليها من عوامل البيئة المختلفة.
وحول خططها المستقبلية، قالت ملحم: "أخطط إلى بيع بودرة الحفظ الخاصة بي والمستخدمة في تشكيل الإكسسوارات، حتى يتمكن رواد المشاريع الأخرى من البدء في مشروعهم الخاص."