الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

كلاب وقطط وسلاحف وقرود.. حيوانات غزت الفضاء لعيون البشر

قبل أن يهبط نيل أرمسترونج على سطح القمر بفترة طويلة، غزت مجموعة من الحيوانات الفضاء، وتخطت الجاذبية الأرضية ممهدة الطريق للبشر لاستكشاف الكون.

وذكرت صحيفة صن أن العديد من تلك الحيوانات ضحت بحياتها من أجل بيان تأثيرات انعدام الجاذبية والأشعة الكونية، بداية من الكلبة لايكا إلى قرود وسلاحف وفئران وقطط سبحوا في الفضاء الخارجي.

كلاب



أصبحت الكلبة لايكا أول حيوان يدور حول الأرض في عام 1957 عندما أرسلها الروس في مدار حول الأرض.

ووضع الاتحاد السوفيتي عدداً من الكلاب في الفضاء، لكن لايكا هي الأكثر شهرة.

وقبل التحاقها بالبرنامج الفضائي كانت لايكا جرواً هجيناً ضالاً في موسكو توسم فيها العلماء أن تكون رائد فضاء.

ولم يجد الباحثون صعوبة في تعليم لايكا، بعد أن أحبوا هدوءها واعتقدوا أنها تستطيع التأقلم مع الأجواء في الفضاء.

وأرسلت لايكا مع وجبة واحدة وإمدادات الأكسجين لمدة 7 أيام.

ولكن المحزن في قصة لايكا أنها لم تعد أبداً من الفضاء.

على الرغم من المزاعم الأولية بأنها عاشت لمدة 7 أيام، تم الكشف لاحقاً عن أن لايكا ماتت في غضون 5 ساعات بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

السلاحف



لم يكتف الاتحاد السوفييتي بلايكا، وأرسل أيضاً السلاحف إلى الفضاء.

وفي عام 1968، أطلق الاتحاد عدداً من السلاحف على متن سفينة الفضاء زيوس 5 جنباً إلى جنب مع عينات من الديدان والتربة.

وحلقت السفينة الفضائية حول القمر وعادت لتهبط في المحيط الهندي بعد 6 أيام.

والمثير للدهشة أن السلاحف نجت من تلك المغامرة الفضائية وعادت سليمة بصحة جيدة ليستقبلها العلماء بالفرح ووجبات من الخضراوات كنوع من التدليل.

القرود



سافر أكثر من 30 قرداً للفضاء، وكان من أشهرها الشمبانزي "هام".

وفي 31 يناير 1961، أطلق الشمبانزي البطولي «هام» على متن صاروخ أمريكي من نوع ميركوري ريدستون من قاعدة كيب كانفيرال بفلوريدا، ليصبح أول قرد يصل إلى الفضاء.

وفي رحلته التاريخية، وصل الشمبانزي إلى ارتفاع 157 ميلاً واستمر في الدوران حول الأرض لمدة 16.5 دقيقة قبل أن يعود.

وقيل إنه لم يصب بأذى من الرحلة، لكنه عاد وهو يعاني الجفاف قليلاً.

وانتظر البشر بعده 3 أشهر حتى سار أول إنسان في العالم على خطا القرد الشقي في الفضاء، وهو رائد الفضاء السوفييتي يوري جاجارين في أبريل من العام نفسه.

القطط



قطة واحدة فقط أطلقت إلى الفضاء بنجاح هي القطة الضالة فيليسيت التي كانت تجوب شوارع باريس.

وبعيون فاحصة، التقطها القائمون على برنامج الفضاء الفرنسي ووجدوا فيها ضالتهم في غزو الفضاء لأول مرة.

وسافرت فيليسيت في رحلة فضائية في 18 أكتوبر 1963، بعد أن تم وضع أقطاب كهربائية في دماغها حتى يمكن مراقبة نشاطها العصبي.

ونجت فيليسيت من رحلتها الفضائية التي استغرقت 13 دقيقة لكنها، للأسف، قُتلت عن عمد بعد شهرين من أجل البحث العلمي.

حيوانات أخرى



لم يقتصر الأمر على القطط والكلاب والقرود، حيث غزت الفضاء مجموعة من الحيوانات من بينها الفئران والذباب والضفادع والعناكب والأسماك.

وفي عام 2018، أطلقت كبسولة سبيس إكس دراجون 20 فأراً إلى محطة الفضاء الدولية.

وفي عام 2021، أرسلت سبيس إكس أيضاً حباراً من هاواي إلى محطة الفضاء الدولية حتى يتمكن رواد الفضاء من إجراء تجارب عليه.