الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

تنظف وتطهو وتحذر.. الروبوتات تنافس الرياضيين في أوليمبياد بكين

تنافس الروبوتات البشر في دورة الألعاب الشتوية في بكين، فتطهو البرغر، تقيس درجات الحرارة، وتقدم المشروبات وتصنع الطعام، وتنظف وتطهر وتعقم ويعلو صوتها لتحذر المخالفين من البشر.

واضطر المنظمون للاستعانة بالروبوتات الصديقة لمواجهة تهديدات كورونا وأوميكرون والحفاظ على سلامة الرياضيين والزوار.

ومنذ بداية الألعاب تم اكتشاف ما يزيد على 300 حالة إيجابية مصابة بكورونا من بين أكثر من 610 آلاف اختبار للرياضيين وأطقم العمل والموظفين الذين يزيد عددهم على 11 ألف رياضي.

وتم تجهيز مركز الوسائط الرئيسي في القرية الأوليمبية ببكين بروبوتات خدمة تؤدي مجموعة متنوعة من المهام، من تعقيم الأسطح بالأشعة فوق البنفسجية، وقياس درجات حرارة اللاعبين والزائرين إلى إعداد وتقديم الوجبات والمشروبات.

والهدف من كل تلك الإجراءات هو تقليل الاتصال بين البشر.

واستفادت الصين من تجربة استخدام الروبوتات في أولمبياد طوكيو 2021.

وأشارت صحيفة العلوم والتكنولوجيا الصينية أنه يتم استخدام مئات الروبوتات في الدورة الحالية، وخاصة أن لدى الصينيين خبرة في استخدام الروبوتات للمساعدة في مكافحة الوباء.

وبلغ حجم مبيعات روبوتات الخدمات في الصين 3.4 مليار دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن يتضاعف إلى 9.5 مليار دولار في العام المقبل.

وتستخدم الشركات الصينية الكبيرة مثل علي بابا وميتيوان أكثر من 2000 روبوت لتوصيل الطلبات والمشتريات والرسائل للمنازل.

خيال علمي في بكين

وتشبه الحياة اليومية في «الحلقة المغلقة» أو الفقاعة الطبية بالملاعب والفنادق مشهداً من فيلم خيال علمي حيث تثير أجهزة الروبوت الملتوية ضجة بين رواد القرية الأولمبية أثناء خدمتهم.

ولم تعد الألعاب الأولمبية، مجرد احتفال بالإنسانية والتنافس بين البشر، لأنها باتت تتعلق أيضاً بالآلات الرائعة حيث يقوم المساعدون الآليون بتشحيم التروس التشغيلية للألعاب، وإعداد وتمهيد أرضية الملعب.

وبدلاً من النادلات الحسناوات، تعج الكافتيريا الرئيسية بالروبوتات التي تعلم بعضها الجدال مع البشر الذين يعطونها الأوامر من الزبائن وأصحاب الكافتيريا.

ومن الهامبرغر إلى الأرز المقلي وحتى الآيس كريم تقدم الروبوتات قائمة واسعة من المنتجات والسلع والأغذية المختلفة تنتمي لمجتمعات وثقافات متعددة، وذلك من خلف ألواح زجاجية في زوايا مختلفة من الكافتيريا.

ورغم وجود مساعدين بشريين إلا أن العقل المدبر وراء تقديم وصنع المشروبات هو النادل الآلي.

ويوجد أيضاً صانع القهوة الآلي الذي يقوم بصب القهوة بخبرة واحترافية في قوارير التقديم، ويجيد كل ما يتعلق بالقهوة ما عدا «قراءة الفنجان» للزبائن!.

والمثير للدهشة أنه في أحد المراكز الرئيسية للطعام لا توجد روبوتات تتجول في المقصف وتقدم وجبات الطعام ولكن بدلاً من ذلك تعمل الروبوتات عبر السقف، وتسقط الأطباق بدقة وهدوء على الصينية الموضوعة أسفلها على طاولة الزبائن.

ولكن يبدو أن التعامل مع البشر، والتشبه بهم، أصاب الروبوتات ببعض الأمراض الاجتماعية، بعد أن لاحظ الرواد خوادم روبوت وهي تتلكأ في عملها وتتحلى بصفات البشر.

إذ أبلغ الصحفيون في المركز الإعلامي الرئيسي عن مخالفات ترتكبها الروبوتات مثل روبوت مكلف بصنع رقائق البطاطا «الشيبس» شوهد يلوح بيديه في الهواء من دون أن يلتقط أو يوصل الطعام للزبائن.