الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

«خراريف».. نص مسرحي فرنسي برؤية فلسطينية يتنقل بين مدن الضفة الغربية

«خراريف».. نص مسرحي فرنسي برؤية فلسطينية يتنقل بين مدن الضفة الغربية

يقدم المخرج الفلسطيني الشاب محمد عيد مسرحيته الجديدة (خراريف) المقتبسة عن نص الكاتب الروماني الفرنسي أوجين يونسكو بعنوان «تخريف ثنائي» برؤية فلسطينية بمشاركة ثلاثة ممثلين.

المسرحية من إنتاج مسرح (الحارة) الفلسطيني وتدور أحداثها داخل غرفة متواضعة بها سرير وكرسيان ومرآة وشموع في عمارة سكنية يتضح من السياق أنها تقع بالقرب من حاجز عسكري.

تنطلق المسرحية بنقاش حول نوعين من الحيوانات السلحفاة والحلزونة إن كانا نفس الحيوان أم لا بطريقة لا تخلو من الفكاهة قبل الانتقال إلى مواضيع وقضايا مختلفة.

وقال المخرج اليوم الجمعة إن العرض "ينتمي إلى المسرح العبثي الذي يتناول العديد من القضايا ولا يتوقف عند قضية واحدة، لا يسمي الأشياء بأسمائها، يترك ذلك لخيال الجمهور".

وأضاف "حاولنا الحفاظ على روحية النص الأصلي الذي كتب قبل ستين عاماً علماً بأن التشابه بين الأحداث والقضايا موجود إلى حد كبير وما زلنا نعيش تلك الأحداث".

وعلى مدى خمسين دقيقة هي مدة العرض كانت تتعالى ضحكات الجمهور عندما كان يتناول نقولا زرينة وهديل تكروري العلاقات الزوجية بقالب كوميدي ساخر.

اشترك في التمثيل جريس أبوجابر في دور أحد جيران الزوجين الذي كان يدخل ويخرج من الغرفة متناولاً القضايا بين الجيران في مكان مزدحم يعرف فيه الناس تفاصل حياة بعضهم.

واستخدم المخرج مؤثرات صوتية وضوئية في المسرحية عند الحديث عن الاشتباكات المسلحة في الخارج دون التوضيح إن كانت اقتتال داخلي أم بين المقاومين والمحتلين وكذلك إطلاق قنابل الصوت والغاز عند الحديث عن الحاجز.

وقال المخرج بعد عرضين للعمل في رام الله وبيت لحم يومي الأربعاء والخميس: "بدأنا جولة عروض لهذا العمل المسرحي وسيكون لدينا عروض بعد رام الله وبيت لحم في نابلس وجنين وغيرها من المناطق".

وأضاف "عملنا على إسقاط بعض الأحداث الفلسطينية على النص الأصلي ومنها الاقتتال الداخلي، وما بين الحرب والسلام، والحياة الزوجية وما فيها من مشكلات داخل البيت والتي تنطبق على المشكلات خارجه".

وتختتم المسرحية على وقع كلمات أغنية (كبرت المدينة) من كلمات سامر الصالحي وغناء جورج غطاس التي يقول مطلعها "كبرت المدينة وصارت مش الي / كبرت الشوارع والحجر علي / وتبعا الرصيف فقرا وشحادين وناس تعبانين / ولساتني أنا والناس تعبانين".