قالت مصادر أمنية إن المُتهم بقتل أطفاله الـ3 بالاشتراك مع والدتهم وزوجة أخرى له، قد تُوفي فور سماعه نبأ إحالة أوراقه إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه شنقاً، في الواقعة المعروفة إعلامياً بمذبحة المرج، لكن القدر كان أسبق، حيث جنبه لقاء عشماوي.
وقالت المصادر إن المتهم أصيب بأزمة قلبية حادة تسببت في وفاته في الحال، قبل محاولة إسعافه، إذ كان يُعاني من مضاعفات صحية، عندما اقترب موعد النطق بالحكم عليه في قتله أطفاله الثلاثة، بتحريض من زوجته الثانية، وباشتراك زوجته الأولى والدة الأطفال، وفور سماعه حكم الإعدام بحقه توفي في الحال.
تعود أحداث الواقعة في القضية رقم 19883 لسنة 2019 جنايات المرج، بتلقي رجال مباحث قسم شرطة المرج بلاغاً من صاحبة العقار الذي يسكن به المتهمون يفيد بقيام الزوج (عامل)، بإجبار زوجته الأولى على قتل أطفالها الثلاثة، بتحريض من زوجته الثانية.
وبينت التحريات أن المتهمين قاموا بقتل الأطفال الثلاثة عمدًا مع سبق الإصرار، وبيتوا النية وعقدوا العزم على قتلهم، وأعدوا لذلك الغرض إناء «بلاستيكياً» مملوءاً بالمياه وأغرقوهم فيه قاصدين من ذلك قتلهم وهو ما أودى بحياتهم.
وقالت التحريات إن المُتهم كان دائم الاتهام لزوجته والدة الأطفال بسوء سلوكها وشكه في نسب الطفلتين وحدث بينهما العديد من الخلافات التي كانت تنتهي بالتعدي عليها وتقييدها داخل المنزل.
وبينت التحريات إجبار المُتهم لأم الأطفال على إزهاق روحهم عن طريق وضعهم داخل إناء بلاستيكي مملوء بالمياه أعدته زوجته الأولى، والتي كانت تقوم بتصوير الواقعة بواسطة هاتف محمول خاص به، وتخلص منهما بأحد الأماكن بدائرة قسم شرطة المرج.
وأثبت تقرير الأدلة الفنية صحة نسب الأطفال الموجودين بالفيديوهات المضبوطة للمتهمين، ووجهت النيابة لهم جميعاً تهمة القتل العمد للأطفال الثلاثة، واعترف الأب بأنه نادم "لأنه أنصت لكلام زوجته الأولى وقتل أطفاله".
وقررت محكمة جنايات شمال القاهرة، إحالة الأب القاتل وزوجتيه إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في الحكم عليهم بالإعدام، وحددت المحكمة جلسة 27 أبريل المُقبل للحكم.