الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

في يوم المرأة العالمي.. 10 قواعد لتربية ابنتك على الاعتداد بنفسها

تربية الأبناء بوجه عام أمر شاق يحتاج لمزيد من المثابرة والجهد، أما تربية الإناث على وجه الخصوص، فيتطلب المزيد من المُثابرة لإخراج فتاة تحمل قدراً عالياً من تقدير الذات، الأمر الذي يتأتى من دور الآباء وما يصدر عنهم من كلمات وعبارات تبني الحالة النفسية لبناتهم وتؤسس لها.

وفي إطار الاحتفال بيوم المرأة العالمي نرصد عدة نصائح لتربية الفتيات على الاعتداد بأنفسهن، وكيف يمكن أن تبني الأُسر ذلك لدى بناتهن.

ويقول الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي: «إن تربية الإناث على الاعتداد بأنفسهن يبني شخصيتهن، وهو الأمر الذي يساعدهن دائماً على الشعور بالإيجابية وحسن توقع للآخرين، ويساعدهن على بناء عملياتهن العقلية واتساع الرؤية وإيجاد بدائل للحلول، ويجعلهن دائماً يلتقطن الخيارات في الأزمات التي قد تحدث لهن».

ويُشير هندي في حديثه مع «الرؤية» إلى أن تنمية الاعتداد بالنفس لدى الابنة هي عملية طويلة الأجل ومٌنظمة وسلوك مُستمر لابد أن يُلازم أي فتاة مُنذ نعومة أظافرها.

الشعور بالقبول



ويضع هندي مجموعة من النصائح للوالدين لتنمية الاعتداد بالنفس لدى بناتهن، وأهم تلك النصائح تنمية الشعور بالقبول والتقبل الوالدي لشكلها ولطبيعتها الأنثوية، مثلاً لا يتم التنمر عليها لأي سبب، أو أن يُسمح لأي شخص في إطار العائلة بفعل التنمر عليها.

ويشرح: «حتى وإن كانت الطفلة ضعيفة دراسياً، فلا بد أن تحظى بالدعم الأسري بعيداً عن أي سمة شكلية لها، مع إعطائها الدعم الكافي لأي مُشكلة دراسية قد تواجهها».

وإضافة لذلك فإن التعزيز النفسي للطفلة طوال اليوم يكون أحد أهم الأسس التي يجب أن تبني عليها الأسرة علاقتها بابنتها، مثلاً، عندما تُمشط الأم شعر ابنتها يمكن أن تٌلقي على مسامعها بعض عبارات المدح لجمالها، حتى وإن كان شعرها مثلاً «كيرلي».

ومن المُهم بحسب هندي عدم التفرقة في التعامل بين الأبناء، وعدم الضرب إطلاقاً؛ لأن ضرب الطفلة يهدم اعتدادها بنفسها، والحوار لا ينفي العقاب، لكن العقاب لا بد أن يكون مُقترناً بفلسفات خاصة وتوضيح من الأب والأم عن أسباب العقاب، فالبُعد تماماً عن العقاب البدني أحد أسس بناء ثقة الأنثى بنفسها.

حسن الاستماع



أما القاعدة الثالثة فهي تخصيص وقت كافٍ للأنثى أو ممارسة نشاط خاص بها، كممارسة الرياضة أو مُشاهدة عمل درامي معاً.

وتتمثل القاعدة الرابعة في حسن الاستماع والإصغاء لها، حيث يعتبر أحد أهم أسس بناء ثقة الطفلة، ومُشاركة مشكلاتها ومتابعة سلوكها وتقديم النصائح الخاصة لها في كل مرحلة من مراحل حياتها سواء في البلوغ أو الشباب، والاهتمام كذلك بنظامها الغذائي الذي يعتبر أحد روافد الحب التي تبني الاعتداد بالنفس لدى الأنثى.

أما القاعدة الخامسة التي يضعها استشاري الطب النفسي فهي توفير الحماية الاجتماعية للابنة ومتابعة كل ما يدور معها في الشارع والمدرسة ومتابعة حالتها النفسية وتدارك أي مواقف سلبية قد تتعرض لها، لتشعر بأن الوالدين سندها وحمايتها؛ ما يُساهم في بناء كبريائها وفتح أهداف لها بالحياة لتطوير شخصيتها.

الإحساس بالمسؤولية



زيارة الابنة في المدرسة بشكل دوري أمر مهم وقاعدة أساسية في بناء اعتداد الأنثى بنفسها، حيث يرى هندي أن بعض الآباء يكتفون بدفع مصاريف المدرسة الباهظة، ويعتقدون أن هذا الأمر هو أقصى ما يمكن أن يقدموه لبناتهم، وعلى العكس تماماً، فزيارات الوالدين لبناتهم في المدرسة يعزز صحتهم النفسية، حيث تشعر بأن هناك اهتماماً خاصاً بها، وتلك القاعدة السادسة للتعامل مع الأنثى.

أما ممارسة الهوايات والرياضات كقاعدة سابعة، فهي تبني الاستقلالية والإحساس بالمسؤولية لدى الابنة، وأيضاً تعتبر تنفيساً عن أي مُشكلات قد تواجهها.

وتتمثل القاعدة الثامنة التي اعتبرها من أهم القواعد من وجهة نظره والمتمثلة في إعطاء الأنثى مساحتها الخاصة الشخصية لا السرية، حيث يشدد على ضرورة ترك مساحة للابنة مع متابعتها في الوقت ذاته.

أما القاعدة التاسعة فهي مُساعدة الابنة على الاهتمام بمظهرها ومُتابعة ما يليق بها من ملابس وإكسسوارات، وتلك هي مسؤولية الأم.

ويختم بأنه لا بد من مُساعدة الابنة على بناء شبكة علاقات اجتماعية تحت إشراف الأسرة دون إحساسها بذلك، مثلاً حال رغبتها في المُشاركة في رحلة مدرسية يجب عدم منعها من ذلك، والأهم من كل ما سبق تأسيس علاقة صداقة بين الآباء وبناتهم.