اعترفت المؤلفة الأمريكية أوليف بليك أنها لا تفهم حتى الآن سر نجاح روايتها «الأطلس السادس» بعد أن نشرتها مضطرة على تيك توك لتحصد أكثر من 20 مليون مشاهدة.
وبعد أن تكفلت بليك بنشر نسخ محدودة من الطبعة الأولى، فوجئت بتسابق الناشرين على شراء حقوقها، واستطاعت أن توقع عقداً لنشرها مقابل ملايين الدولارات.
وذكر موقع ميل أونلاين أن بليك «اسم مستعار»، اعتقدت أن كتابها لن يحقق أي نجاح، وخاصة بعد أن أحجم الناشرون عن طبعه، واضطُرت لنشرة على تيك توك، ولدهشتها فوجئت أنه أصبح «تريند» على السوشيال ميديا، محققاً ملايين المشاهدات.
وأضافت أنها فوجئت بعد ذلك بالناشرين يتسابقون للفوز بعقد لطباعة الرواية رغم إحجامهم في البداية، لتتحول إلى مصاف أكثر الكتب مبيعاً في قائمة صانداي تايمز بعد أسبوع واحد فقط من نشرها في بريطانيا.
وتعترف المؤلفة، أنها نشرت الكتاب بنفسها قبل عامين، ولم تفكر في الاقتراب من ناشر، لأنها لم يكن لديها أي فكرة عن أن كتابها سيحظى باهتمام جمهور واسع من القراء.
ولكن بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، انتشر الكتاب بسرعة هائلة، وتنافست سبع دور نشر للفوز بصفقة طبعه، ووقعت المؤلفة في النهاية عقداً بملايين الدولارات.
ووصف ناشرون بريطانيون الكتاب بأنه «رواية تيك توك الهاربة التي يجب قراءتها لهذا العام».
وينسب الفضل إلى تيك توك في تسليط الضوء على مؤلفين غير معروفين، بفضل ركن من المنصة باسم «بوكتوك» جذب أكثر من 43 مليار زيارة منذ تأسيسه لأول مرة.
وتعرض الرواية في أجواء من الخيال والفانتازيا والإثارة مؤامرة ست مجموعات من السحرة الطموحين يتنافسون على احتلال أماكن في مجتمع لندن السري الذي يحرس أسرار الحضارات ومعارفها القديمة.
وكانت المؤلفة واسمها الحقيقي ألكسين فارول (33 سنة) قد نشرت روايات أخرى، لم تحظَ بأي نجاح.
ودهشت أوليفي عندما اجتذب Atlas Six الملايين من مشاهدات تيكتوك، وقالت إنها «تجربة غريبة حقاً» لم «تفهمها تماماً».
والكتاب هو الأول من نوعه من ثلاثية عن السحر والمغامرات، من المقرر طرح الجزء الثاني في أكتوبر المقبل.
كما حصلت أمازون على حقوق تحويل الرواية إلى فيلم أو مسلسل، تقوم بتطويره والإعداد له حالياً.