السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

شوق الشرفاء طالبة إماراتية تبتكر قبعة لعلاج الأمراض النفسية

دفع الشابة الإماراتية شوق الشرفاء، اهتمامها بمفاهيم الحياة الإيجابية والصحة النفسية، إلى ابتكار قبعة لعلاج الأمراض النفسية البسيطة والتي قد لا تستجيب للعلاجات النفسية التقليدية المتاحة، مثل: الاكتئاب البسيط، الوسواس القهري، التأتأة، الرهاب الاجتماعي، الصمت الاختياري، من خلال التأثير الصوتي والذبذبات الكهربائية.

وتتضمن القبعة، التي ابتكرتها الشرفاء بالتعاون مع أطباء مختصين في علاج الأمراض النفسية بوزارة الصحة ومستشفيات خاصة للعلاجات النفسية مثل مستشفى الأمل، تقنية لضبط الموجات الصوتية ذات الترددات المختلفة، ووضع حماية تحتها لحماية رأس المريض وتوصيل سماعتين للأذن من تحت القبعة، مزودتين بأصوات تهدئة للعلاج تساعد على التخلص من الخوف والقلق، والموجات الكهربائية (الذبذبات) بمعدل محدد وفقاً لحالة المريض لتنشيط الدماغ.

ولفتت الشرفاء في حديثها مع «الرؤية» إلى أن الشفاء التام يكون مع الوقت للأمراض المزمنة، إلا أن التحفيز الذي تقوم به القبعة يحسن نوعية حياة المريض ودحض الأعراض المرضية التي قد تعيقه من ممارسة حياته الطبيعية، مشيرة إلى ربط القبعة بتطبيق خاص عبر الهاتف والذي يتضمن تمارين ونصائح يومية تساعد على عيش المرء بسهولة وتحسن جودة حياته.



وأضافت الشرفاء، التي حصدت مؤخراً جائزة أفضل مشروع فردي للمرحلة المتوسطة بمسابقة الإمارات للعالم الشاب على ابتكارها: "يعمل دماغ الإنسان بشكل يومي على شكل ترددات وموجات كهرومغناطيسية، تتحكم بأفكار الإنسان وتلعب دوراً كبيراً بحياته وتنعكس بسلوكياته اليومية وجودة حياته، لذلك أعتقد بأن المشروع سيساعد المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية وبحاجة لتدخلات إضافية تزيد شعورهم بالراحة والهدوء، خاصةً وأنه هنالك مليار شخص حول العالم مصاب بالوسواس القهري على سبيل المثال، فضلاً عن بقية الأمراض النفسية كالاكتئاب والرهاب والفصام."

وأوضحت أن القبعة قائمة على فلسلفة «اضبط عقلك» و"بناء استراتيجيات وأساليب فعالة لزيادة تحسين السعادة النفسية للناس الأصحاء وغير الأصحاء في مجال الصحة النفسية، لافتةً إلى أن الابتكار يشمل مجال الصحة النفسية، إلى جانب إحدى عشر مهمة فرعية أخرى، مثل: الشعور بالأهمية، والشعور بالسيطرة، والاعتقادات الواقعية، والوعي العاطفي والقدرة على التأقلم، حل المشاكل والإبداع، الحس الفكاهي، التغذية، التمارين الرياضية، الرعاية الذاتية، التعامل مع الضغوط.

وأكدت على استمرارها بتطوير وتحديث الابتكار حتى يصل إلى مرحلة التطبيق والاستعمال بالجهات المعنية، لافتةً إلى أن كلفة الجهاز لا تبدو مكلفة وفقاً للأدوات التي استعملتها حيث وصلت إلى ما يُقارب 770 درهماً إماراتياً.