الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

بيزنس الفنانين.. عقارات وعطور ومطاعم وكافيهات.. هل أصبح الفن لا يطعم خبزاً؟

احتل عدد من الفنانين خلال الفترة الماضية «التريند» بعد إقدامهم على تنفيذ مشروعات خاصة تدخلهم إلى عالم الاستثمار و«البيزنس»، بعضهم أسس مشروعات بكلفة ملايين الجنيهات، والبعض الآخر أسس مشروعات ببضعة آلاف من الجنيهات.

ومع اختلاف نجومية الفنانين وتباينها وتباين واختلاف حجم رؤوس الأموال التي يؤسسون بها مشروعاتهم، في هذا التقرير نطرح بعض مشروعات الفنانين التي أعلنوا عنها مؤخراً وأثارت الجدل على صفحات التواصل الاجتماعي، ليبقى القاسم المشترك بين كل تلك المشروعات هو التساؤل المهم هل الفن لا يُؤكل خبزاً ولا يؤمّن مستقبلاً؟





مطعم فهمي وكافيه متنقل للحسيني



افتتح مؤخراً المطرب أحمد فهمي، مطعمه الخاص لبيع اللحوم على الطريقة التركية بحضور عدد كبير من نجوم الفن.

في مقابل مطعم أحمد فهمي المُطعم بنكهة تركية، أعلن الفنان الشاب كريم الحسيني أنه حوّل سيارته الخاصة لمشروع لتقديم المشروبات الساخنة على الطرق السريعة، رافعاً شعار "الشغل مش عيب."

الحسيني صاحب المشروع الجديد ذي رأس المال البسيط مقارنة مثلاً بمطعم أحمد فهمي، قال إنه اتجه لتحويل سيارته لـ«كافيه» متنقل بعدما ضاقت أمامه السبل ليستكمل نشاطه الفني الذي بدأ باكتشاف النجم عادل إمام له واختياره لتقديم شخصيته وهو طفل في فيلم "المولد."



بنت العدل والأكل البيتي

وفي نفس السياق وبرأس مال يكاد يكون ضئيلاً مقارنة ببعض مشاريع النجوم في الوسط الفني، أعلنت رشا سامي العدل ابنة الفنان الراحل سامي العدل وسليلة عائلة العدل الفنية الشهيرة، أنها تصنع الأطعمة في المنزل وتقوم ببيعها في مدينة دهب الساحلية، وأن هذا الأمر عرضها لانتقادات كثيرة إلا أنها لا تأبه بها.

وقالت رشا التي تحمل عضوية نقابة «الممثلين» منذ 20 عاماً إنها كسرت حاجز ثقافة العيب التي تمنع أبناء العائلات ميسورة الحال من العمل التقليدي.





مطاعم وكافيهات

ومن الكافيه المتنقل وعربة طعام ابنة العدل، افتتح المخرج رامي إمام قبل فترة مطعمه الخاص في الساحل الشمالي، وطلب من جمهوره الدعاء له بالنجاح في الـ«بيزنس» الجديد الذي لا يعلم عنه الكثير، وهو نفس الأمر مع الفنان محمد رجب الذي احتقل قبل أيام بافتتاح مطعمه بمدينة 6 أكتوبر.

أما الفنان ماجد المصري فقد افتتح فرعاً جديداً لمطعمه بالتجمع الخامس، وفي نفس المنطقة افتتح شريف هاني شاكر مطعماً، وحرص عدد كبير من نجوم الفن والغناء على التواجد في حفل الافتتاح، لدعم ابن أمير الغناء العربي.



استثمار عقاري

رغم أن عدد من النجوم قد اتجهوا للاستثمار في القرى السياحية مثل الفنانة يسرا والفنان كمال أبو رية، فإن الفنان هاني رمزي اتجه رأساً لتأسيس شركة استثمار عقاري في العاصمة الإدارية الجديدة، كمنطقة جاذبة للمستثمرين والعملاء.



عطور ونظارات واستثمار رقمي

الفنان محمد رمضان أعلن منذ فترة إطلاقه خطاً خاصاً به في علامة بريقيه ريفو العالمية للنظارات.

ومؤخراً طرح الفنان عمرو دياب عطراً جديداً يحمل اسمه بـ150 دولاراً ما يعادل 2250 جنيهاً تقريباً.

وخلال الأيام السابقة، احتل الفنان عمرو دياب صدارة التريند العربي عقب توقيعه شراكة حصرية مع منصة «أنغامي»، لتكون أغنياته متاحة لأكثر من 75 مليون مستخدم.

كما نشر الهضبة صورة تجمعه بصديقه رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مشيراً إلى مفاجأة عظيمة يُحضر لها، ليُثير حيرة الجمهور حول استثمار الهضبة القادم.





مطعم نجوم مسرح مصر

افتتح نجوم مسرح مصر الفنانين مصطفى خاطر، محمد عبدالرحمن، ومحمد أنور، محل أحذية بأحد الأسواق التجارية في مدينة الشيخ زايد بمحافظة السادس من أكتوبر المصرية، وكان خاطر وأوس أوس قد افتتاحا مطعماً أيضاً قبل فترة.

كما افتتح الفنان بيومي فؤاد مؤخراً، مطعماً جديداً، بحضور عدد من النجوم.

إنتاج فني

بخلاف المشروعات الاستثمارية، فقد استثمر بعض الفنانين أموالهم في الإنتاج الفني، ومنهم الفنان أحمد حلمي، ونفس الأمر مع الفنانة إلهام شاهين وأحمد الفيشاوي ومحمود حميدة وغيرهم.





استقرار مالي

يرى الناقد الفني محمد حسين الشيخ أن الفن بالنسبة للفنان لم يعد ولم يكن مسألة تضمن له استقراراً مالياً يحفظ به مظهره ومستواه المعيشي المطلوب، ولذلك يلجأ الكثير من الفنانين إلى تأمين مستقبلهم بمشروعات خاصة.

وشرح الشيخ في حديثه مع «الرؤية»: "قديماً كان الاستثمار في الفن مربحاً، فكان المنتج في الغالب فناناً، مثل يوسف وهبي ومحمد عبدالوهاب وبركات وآسيا وماري كويني وعبدالحليم حافظ، ومحمد فوزي، ويوسف شاهين وغيرهم، حتى جيل نور الشريف، وقد كان الفن سلعة رائجة ويستطيع المنتج أن يكسب من أرباح تذاكر السينما ومبيعات أسطوانات الأغاني ثم الكاسيت".

ويستطرد: "بعد ظهور الإنترنت وما تبعه من سيطرة المنصات الإلكترونية، تراجعت دور العرض السينمائي عدداً، وقل عدد الأفلام المنتجة نفسها، وفي المقابل راجت الأعمال التلفزيونية التي تباع للفضائيات التلفزيونية، وأصبح الاعتماد على المعلن التلفزيوني، وأصبحنا أمام سوق جديدة قد لا يفهم فيها الفنان، كما يفهم منتج يعرف كيف يسوق وكيف يبيع. لأن الأمر كله صار الأمر في يد الفضائيات التي تبحث عن شيء واحد فقط، وهو: كيف تجذب المُعلن".

ويرى الشيخ أن الفنانين ركزوا على أي استثمارات آمنة أو مفهومة، لا يُديرونها بأنفسهم، بل عن طريق وكلاء أو شركاء، المهم أنها تضمن لهم مالاً يأمنوا به غدر الفن، خصوصاً بعد أن اتسعت «القماشة»، وتضاعفت أعداد الفنانين، في ظل تقلص الإنتاج.