الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

23 ألف زائر لسفاري الشارقة في شهره الأول

استقبل سفاري الشارقة 23 ألف زائر، منذ افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة للمشروع الذي يعد أكبر سفاري في العالم خارج أفريقيا.

ومع هوية بصرية لافتة وعنوان سياحي علمي بيئي فريد، ومشهد مدهش، أصبح سفاري الشارقة الواقع في محمية البردي بالمنطقة الوسطى منذ اليوم الأول لافتتاحه، محطة للزوار ليتعرفوا على أكثر من 120 نوعاً من الحيوانات التي تعيش في أفريقيا بوجود أكثر من 100 ألف شجرة سمر أفريقي.

وقالت هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: "يشكل سفاري الشارقة ثروة وطنية، ويعتبر أحد عناوين التنمية المستدامة، وهو الحدث الأهم في مسيرة الهيئة الممتدة على مدى أعوام طوال من العمل لحماية البيئة والحفاظ على الطبيعة وضمان توفر الموارد للأجيال القادمة، كما أنه يشكل وجهة طبيعية لا نظير لها على مستوى المنطقة".


وأضافت: "أن سفاري الشارقة عالم مدهش، يستحق الزيارة والمعرفة، ويفتح آفاقاً بلا حدود أمام عشاق البيئة والطبيعة، ويتيح لمن يرغب ويمتلك الشغف في هذا الشأن، فرصة المعرفة والترفيه والاكتشاف عبر رحلة من خلال سفاري الشارقة إلى ربوع أفريقيا وعالم الحيوان هناك".


اقرأ أيضاً: بالفيديو.. سلطان القاسمي يفتتح سفاري الشارقة بكلفة مليار درهم

12 بيئة مختلفة

ويضم سفاري الشارقة 12 بيئة مختلفة، تمثل الحياة والتضاريس في أفريقيا والحيوانات والطيور التي تعيش فيها، حيث يضمّ السفاري مناطق عدة تحاكي المناطق الحقيقية في أفريقيا، وتأخذ المنطقة الأولى «إلى أفريقيا»، الزوار في تجربة مشي فريدة، لاستكشاف الحياة البرية المتوطنة في الجزر والأرخبيلات المنتشرة على طول الساحل الشرقي لأفريقيا في المحيط الهندي.

أما المنطقة الثانية «الساحل»، فتتمثل في الصحراء والمراعي والحياة البرية المتنوعة، وتمتد في أفريقيا من الساحل الأطلسي في موريتانيا في الغرب، إلى إريتريا والبحر الأحمر في الشرق، وهي منطقة انتقالية غنية بالحياة البرية بين الصحراء الكبرى في الشمال والسافانا في الجنوب.

وتمتد المنطقة الثالثة «السافانا»، في شرق وجنوب أفريقيا، من الساحل في الشمال، وصولاً إلى كالاهاري في الجنوب الغربي، وتغطي هذه الأراضي العشبية الاستوائية الأفريقية، نصف مساحة القارة، وهي موطن لأكبر تركز للتنوع الحيوي على الأرض.

فيما تحتفي المنطقة الرابعة «سيرينقيتي»، بأكبر هجرة للحيوانات في العالم كل عام، حيث تهاجر مجموعات كبيرة من الحيوانات العاشبة، عبر سهول سيرينقيتي، وتعمل على جذب الحيوانات المفترسة والحيوانات التي تتغذى على الجيف، عبوراً إلى نهر مارا، حيث تكمن تماسيح النيل في المياه العكرة التي تشكل خطورة على الحيوانات العاشبة المهاجرة.

وتحمل المنطقة الخامسة اسم «نقورونقورو»، وقد تشكلت من فوّهة بركانية منقرضة، وهي نظام بيئي فريد، وموطن لبعض الأنواع الأكثر شهرة في أفريقيا.

في حين استوحيت المنطقة السادسة «موريمي»، من الأخاديد والوديان في جنوب غرب أفريقيا، وتشكلت على مدى قرون، بفعل الأمطار الموسمية الغزيرة؛ وتضم هذه المجاري الجافة والرملية، طبقات المياه الجوفية التي تدعم الحياة طوال موسم الجفاف.

اقرأ أيضاً: تجارب فريدة في سفاري إماراتية تبدأ من 30 وتصل لـ3360 درهماً

مشروع سياحي

وجاء سفاري الشارقة ليكون مشروعاً سياحياً وعلمياً، وأحد المشاريع المميزة والفريدة التي نفذتها وأشرفت عليها وتتابعها الهيئة البيئة وفقاً لاستراتيجيتها، ويعكس شعار سفاري الشارقة، انفراد هذا المشروع، من خلال توظيف الخطوط الهندسية لتشكيل صورة يمكن النظر إليها باعتبارها مزيجاً من الحيوانات والنباتات، وهو ما يميز السفاري التي استوحي تصميمها من البيئة الأفريقية بحيواناتها ونباتاتها، وطابع الحياة البرية الأفريقية التي تعتمد على الأخشاب والقش، لتكون مشروعاً سياحياً وعلمياً لإكثار الحيوانات التي شارفت على الانقراض، بالإضافة إلى مساهمتها في إعادة توطين وحيد القرن والزرافات والغزلان والطيور.

هوية بصرية لافتة

وتعتبر الهوية البصرية لسفاري الشارقة، أكثر ما يميز السفاري حيث تحتوي على مزيج من 4 حيوانات مهددة بالانقراض، هي الفيل والزرافة والأسد ووحيد القرن، متشكلة بـ4 ألوان، استوحيت جميعها من الطبيعة مع استخدام خطوط رفيعة تظهر مجتمعة بالنباتات والحيوانات، وبالتالي فإن هذه الهوية تمثل المفاهيم التي تحملها العلامة التجارية لسفاري الشارقة، وهي: التكامل، والتنوع، والشخصية المؤسسية، والروح الدولية، مع التركيز على النمط الهندسي الظاهر بوضوح في الأشكال والخطوط.