الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

بالفيديو.. كويتي يدخل «غينيس» بتسلق القمم البركانية الأعلى بالعالم

نجح المغامر الكويتي يوسف الرفاعي في حصد واحد من أكثر الأرقام القياسية العالمية نُدرةً، بعد أن أعلنت غينيس للأرقام القياسية كونه الأصغر في العالم الذي يتسلق القمم البركانية السبع حول العالم.

ورفع الرفاعي علم الكويت في جميع قارات العالم بعمر 24 عاماً و119 يوماً في رحلة استغرقت نحو 6 أعوام.





الرفاعي لا يبلغ من العمر 24 فقط، وإنما يعد الرقم 24 في التاريخ الذي يصل إلى هذا الإنجاز، إلا أنه الأصغر على الإطلاق الذي ينجح باستكمال هذه الرحلة الشاقة.

بدأت القصة من تنزانيا خلال رحلة سياحية إلى جبل كلمنجارو في 30 ديسمبر عام 2015، إلا أنه وبعد محاولة فاشلة سابقاً لزيارة أعلى القمم في المنطقة العربية في أسرع وقت ممكن وعدم حصوله على موافقة عبور إلى اليمن، عاد مجدداً ليحاول تحطيم هذا الرقم القياسي الجديد كونه الأصغر.

ويقول الرفاعي: «ما دفعني لتحقيق هذا الإنجاز هو تحدٍ سمعته بأنني ابن الصحراء، ولن يكون بإمكاني تحمل مشاق رحلة في مناخات مختلفة».



واستكمل الرّحالة الكويتي، الذي ولد عام 1997، رحلته بالترتيب التالي: جبل كليمنجارو في تنزانيا (ديسمبر 2015) ثم جبل إلبروس في روسيا (يوليو 2017) ثم جبل جيلوي في بابوا غينيا الجديدة (يوليو 2018) وبيكو دي أوريزابا في المكسيك (يناير 2019) وجبل دماوند في إيران (أغسطس 2019) وأوجوس ديل سالادو بين الأرجنتين وتشيلي (يناير 2020) وجبل سيدلي في القارة القطبية الجنوبية (ديسمبر 2021).

ووصف الرفاعي صعوبة الوصول إلى جبل سيدلي على أرض ماري بيرد في القارة القطبية الجنوبية، حيث أشار إلى أن ارتفاع القمة البركانية كان 4285 متراً ودرجة الحرارة بلغت 35 مئوية تحت الصفر، في حين أن تسلق هذا الجبل وحده كلفه نحو 60 ألف دولار أمريكي.

وأضاف: «كنت مع 9 رفقاء آخرين، يحمل كل واحدٍ منا على ظهره 15 كلغ ما بين طعام وثياب، ونجر خلفنا نحو 25 كلغ لباقي المستلزمات».



وتابع: "احتجنا لثلاث وجباب من الأطعمة المجففة عالية السعرات يومياً لكونها أقل وزناً، إلا أننا كنا نفقد الكثير من أوزان أجسادنا مع ذلك، كان على كل منا أن يحمل 27 وجبة على ظهره ليكفي احتياجه الشخصي أثناء الرحلة".

ولا تبلغ تكلفة تسلق القمم جميعها نفس القيمة المادية، حيث إن تسلق القمة البركانية في إيران لم يكلف أكثر من 1000 دولار، في حين تراوحت تكلفة تسلق القمم الأخرى ما بين ألفين إلى عشرة آلاف دولار باستثناء قمة القارة القطبية الجنوبية لصعوبة الوصول إليها.

وتعد القارة القطبية الجنوبية المنطقة الأكبر في العالم التي لا تتبع لأية سيادة ولا تحتوي على أية قواعد للإنسان بتاتاً، وقد احتاج الرفاعي زملاء ملتزمين ومتعاونين لإتمام هذه المهمة الصعبة، حيث توزعت المهام ما بينهم بالتناوب في الحفر وبناء الخيام والطبخ وغيرها.



وتأثر الرفاعي بإنجاز مواطنه الكويتي محمد بوربيع، صاحب لقب غينيس للأرقام القياسية لأكثر عدد بطولات عالمية في الرابطة الدولية للقوارب الرياضية النفاثة. ويعتزم الرفاعي مباشرة العمل على تحدٍ جديد في قطع أكبر صحارى العالم انطلاقاً من الربع الخالي في منطقة الخليج والتي يقول بأنه سيمر عبر خط سير جديد لم يسبق لأحد المرور خلاله.

يذكر أن مغامرين آخرين استطاعوا الوصول إلى القمم البركانية السبع في العالم بعد إنجاز الرفاعي، إلا أن المواطن الكويتي لا يزال الأصغر عبر التاريخ حتى الآن في تحقيق هذا الإنجاز، لذا يبلغ العدد الإجمالي لمن وصولوا لجميع هذه القمم على مدار التاريخ حالياً 26 شخصاً فقط.



واختتم الرفاعي: «عندما كنت صغيراً طلبت من والدتي شراء كتاب غينيس للأرقام القياسية، إلا أن ردها كان بأن عليّ أن أكون واحداً من هؤلاء حتى أستحق الحصول على نسخة. لا أعلم إن كانت تمزح حينها، ولكنني أعيش هذا الحلم اليوم، رسالتي إلى كل من يطارد أحلامه حول العالم أن يقرأ قصتي وكيف فشلت مراراً قبل تحقيق الحلم، وأقول لهم بأن المستحيل سيجد طريقه نحوهم يوماً ما».