الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

دراما المجلات المصورة.. تجربة إنتاجية مختلفة

تجربة إنتاجية مختلفة دخلتها منصة "شاهد VIP" هذا العام من خلال ثلاثة أعمال درامية تشبه المجلات المصورة comics التي تعتمد على الأبواب والفقرات القصصية القصيرة التي لا يربطها حبكة واحدة أو خط رئيسي واحد.

كانت البداية منذ 4 سنوات مع إنتاج "mbc العراق" للموسم الأول من مسلسل "حامض حلو" الذي ينتمي لهذا النوع من المجلات المصورة، وحقق العمل نجاحاً كبيراً تجاوز حدود العراق، ما شجع الشركة على إنتاج موسم ثان له في رمضان الماضي، وموسم ثالث هذا العام، في الوقت نفسه أنتجت mbc العام الماضي مسلسل «ستديو22» السعودي الذي حظي بنجاح كبير أيضاً، ويشهد رمضان الحالي موسمه الثالث، وبجانب هذين العملين تشهد المنصة هذا العام مسلسل التحريك الموجه للأطفال «فلاش لاند»، والذي يعتمد بالفعل على مجلة مصورة كوميدية كانت تصدر لسنوات طويلة باسم «فلاش».



حامض حلو

«حامض حلو» من تأليف حسين النجار، وإخراج أسامة الشرقي وفريق من نجوم الكوميديا العراقيين من بينهم إحسان دعدوش، علي جابر وآلاء حسين، وهو يشبه مجلات «الكوميكس» الخفيفة التي تتوجه غالبا للأطفال، والتي تحتوي على عدد من الشخصيات الرئيسية ويتكون كل عدد منها على بعض القصص القصيرة لهذه الشخصيات.

وتضم كل حلقة 5 قصص مدة عرض كل منها حوالي 5 دقائق، وفيما يشبه الصفحة الأخيرة من المجلات تنتهي كل حلقة ببعض اللقطات الطبيعية المضحكة من كواليس العمل أثناء التصوير.



اقرأ أيضاً: منصات رقمية تستقطب جمهور الدراما الرمضانية بتخفيض 50%



من عام لآخر يتم إلغاء بعض الشخصيات وإضافة شخصيات جديدة، وهو ما يحدث هذا العام حيث أضيفت بعض الأفكار الجديدة والتي يتم عرضها بالتبادل مع الشخصيات والقصص المعروفة.

على العكس من «حامض حلو» تندرج قصص «ستوديو 22» تحت خط سقف واحد وتدور حول شخصيات وقصص مترابطة إلى حد ما، وهو أشبه بمزيج من مسلسلات «السيت كوم» والمجلات المصورة.



ستوديو 22

«ستوديو 22» من تأليف خالد فراج وإخراج محمد دحام الشمري وبطولة عدد من الشباب الموهوبين منهم عبدالعزيز النصار، خالد المظفر، العنود سعد، حبيب الحبيب، ريماس منصور، وكما يدل عنوانه تدور أحداث العمل داخل ستوديو محطة تليفزيونية.

هذه المحطة توشك على الإفلاس ويتم تعيين مدير جديد لها يحاول تطويرها وتجديدها، وتتكون كل حلقة من مشاهد قصيرة بعضها يتناول العلاقات والمواقف بين العاملين، وبعضها من داخل البرامج واللقاءات التي يجري تسجيلها أو بثها مباشرة.

اقرأ أيضاً: المنصات الرقمية VS الفضائيات.. من يفوز بالمشاهد في رمضان؟



فلاش لاند

يعتمد مسلسل «فلاش لاند» على مجلة مصورة للأطفال بالفعل، كانت نتاج جهد فردي لرسام الكاريكاتير والمؤلف خالد الصفتي استقى بعضها من شخصيات القصص المصورة الأجنبية المعروفة، مع إضافة بعض النماذج المحلية، وقد صدرت المجلة لأول مرة في 1990 واستمرت لسنوات، قبل أن تتوقف. هذا العام تعود «فلاش» على شكل مسلسل تحريك قامت بإنتاجه «المؤسسة العربية للنشر»، ناشرة المجلة الأصلية، التي تدخل مجال الإنتاج التليفزيوني للمرة الأولى، بالمشاركة مع "شاهد VIP".

مثل المجلة، يتكون مسلسل «فلاش» من فقرات قصيرة لشخصيات متنوعة، وهو أحد الأعمال القليلة المخصصة للأطفال خلال موسم رمضان الحالي. وبالطبع يمثل العمل مغامرة إنتاجية، لأنه يصعب توقع ردود أفعال أطفال اليوم على قصص وشخصيات كانت تخاطب الأطفال منذ أكثر من 3 عقود، وسوف تحدد نسب الإقبال على العمل ما إذا كان سيستمر لمواسم جديدة قادمة.