لكن التغيير الحقيقي في حياتها حدث بعدما جذب أحد مقاطع الفيديو الخاصة بها على منصة تيك توك أكثر من 39 مليون مشاهدة.
وتشكل أرجل ماسي نحو 60% من طولها الكامل، وتبلغ ساقها اليمنى 134.3 سم، وساقها اليسرى 135.3 سم أي أقصر بحوالي 12 سم فقط عن كامل طول الممثل داني ديفيتو.
وبدلاً من التواري وعزل حياتها في دائرة ضيقة بسبب الطول المفرط لساقيها، اختارت الاستفادة من الأضواء التي يسلطها عليها سجل الرقم القياسي العالمي بمشاركة رسائل إيجابية عن الجسم عبر مقاطع فيديو لما يقرب من مليونين من متابعيها على تيك توك.
وقالت ماسي لصحيفة "ذا صن": "منذ انتشار الفيديو بصورة فيروسية، شجعتني عائلتي على مشاركة المزيد من الأفكار والنصائح حول طولي وتجربتي".
وأضافت: "تعلمت من خلال مقاطع الفيديو حب الذات وتقبلها، وعملت على توجيه رسائل تفيد بأن الطول المفرط ليس بالسوء الذي يتخيله البعض".
تحديات وفوائد
وتعترف ماسي بمحدودية فوائد طول القامة، كما أنها لا تأتي من دون تحديات صعبة.
وتقول إنها ربما استفادت من طول ساقيها في ممارسة رياضات من كرة السلة والكرة الطائرة، لكنها عانت في المقابل من التنمر والسخرية في الصغر، واليوم ما تزال تعاني من سلوكيات مثل التقاط الصور لها في الأماكن العامة دون إذنها.
كما تعاني ماسي من صعوبة العثور على الملابس المناسبة لها من محلات البيع، وتضطر أحياناً لطلب تصاميم مخصصة لتلائم طولها.
وقالت: "حينما يقترب مني الناس في الأماكن العامة فإن سؤالهم في الغالب يكون عن طولي أو طلب التقاط صورة معي".
وتضيف: "لا أمانع أبداً في الرد على تساؤلاتهم، لكن ما يزعجني حقاً هو التقاط الصور من دون إذني، فهو انتهاك لخصوصيتي".
تعليقات سلبية
ومن الصعوبات التي تواجهها ماسي في حياتها هي رسائل الكراهية التي تتلقاها أحياناً عبر منصات التواصل.
وقالت الفتاة إنها تمكنت بمرور الوقت من تفهم كيفية استيعاب كل ما يصدر من مستخدمي الإنترنت الذي يلقي بعضهم سيلاً من التعليقات العشوائية دون مراعاة.
وأوضحت إنها تعلمت تجاهل التعليقات السلبية وقررت التركيز على الاستفادة من الإيجابيات.
وأكدت أن عدداً كبيراً من مستخدمي وسائل التواصل تواصلوا معها للحصول على النصائح بشأن التقبل الإيجابي لشكل الجسم منذ ظهور حسابها على تيك توك في فترة الوباء.
ولا تشغل ماسي وظيفة في الوقت الحالي، لكنها تأمل أن تصبح صانعة محتوى محترفة في المستقبل وأن تحصل على فرصة العمل في مجال صناعة الموضة وعروض الأزياء.