الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

بالصور.. هاوٍ مصري يجمع 250 سيارة كلاسيكية نادرة

كثيرا ما يلتقي الماضي بالحاضر في القاهرة، مع ازدحام المرور بجوار المواقع الأثرية، والسيارات الكلاسيكية ليست شائعة، لكنها غالباً ما تقبع في الأزقة أو المرائب القديمة.. لكن رجلاً واحداً قرر الحفاظ على جزء من تاريخ السيارات في مصر.



ويقول جامع السيارات محمد وهدان إنه جمع أكثر من 250 سيارة قديمة وعتيقة وكلاسيكية، اكتشف غالبيتها داخل البلاد.



أسطول بهذا الحجم سيضعه بين أفضل هواة جمع السيارات الكلاسيكية في العالم.. ويصنف الخبراء عادة المركبات باعتبارها عتيقة أو قديمة أو كلاسيكية اعتماداً على سنة إنتاجها.



يدير وهدان البالغ من العمر 52 عاماً شركة سياحة تنقل الزوار إلى معالم مصر الشهيرة، لكنه مخلص لهوايته، ويمتلك العديد من المرائب للاحتفاظ بها جميعاً، ويوظف فريقاً بدوام كامل من الميكانيكيين للصيانة.



ويقول إن إحدى التحديات التي يواجهها هو الحصول على لوحات ترخيص للسيارات، وغالباً ما يكون الموظفون الحكوميون غير متأكدين من كيفية تصنيفها.



أقدم سيارات وهدان، تي فورد موديل عام 1924 والتي تعود ملكيتها لآخر ملوك مصر، الملك فاروق، قطعة متحفية، مكتملة بحبل مخملي لتمييز مكان وقوفها في مرآب منزله.



تاريخ البلاد متعدد الطبقات يجعل منها كنزاً دفيناً من التحف، كانت مصر، المحمية البريطانية السابقة، وجهة للأوروبيين في أواخر القرن الـ19 والنصف الأول من القرن الـ20.



وازدهرت الجاليات الأجنبية في القاهرة ومدينة الإسكندرية على البحر المتوسط. وتزخر أسواقهما التاريخية بالكثير من المعروضات التي تذكرنا بعبق الماضي، والنسخ المقلدة والأصلية.



جمع وهدان الكثير منها، كما تبهره الهواتف ذوات القرص، وآلات الغراموفون، والصحف والطوابع القديمة.



وخلال الآونة الأخيرة، صنعت سياراته أيضاً اسماً لنفسها، حيث ظهرت إحداها في مسلسل تلفزيوني يتناول حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي.. ولاحظ أن الاهتمام بجمع السيارات يتزايد بين المصريين، حيث يتدفق المزيد من عروض السيارات الكلاسيكية حين تعرض سياراته.



إحدى أغلى السيارات التي يمتلكها هي سيارة مرسيدس من السبعينيات، وكما هو الحال مع سياراته الأخرى، لا يقودها كثيراً، لكنه يقول إنه لن يبيع أياً من مجموعته على الإطلاق.



ويضيف "أي شغوف بهذه السيارات لا يستطيع الاستغناء عنها."